ترامب.. النازيّ الجديد

المدن - ميديا
الثلاثاء   2024/01/02
إذا كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب متطرفاً ومثيراً للانقسام إبان حملته الانتخابية العام 2016 والأعوام الأربعة التي قضاها في البيت الأبيض، فإن خطاباته اليوم باتت تماثل الخطابات النازية بحسب خبراء في الجماعات المتطرفة.

وضاعف ترامب، في الأسابيع الأخيرة، خطابه المشحون مرات عديدة، لدرجة بات يبدو فيها زعيماً استبدادياً أكثر من مرشح لمنصب الرئيس في دولة ديموقراطية، حسبما نقل موقع "بزنس إنسايدر".

على سبيل المثال، شبه ترامب في خطاب بمناسبة "يوم المحاربين القدامى" في كانون الأول/ديسمبر الماضي، خصومه بـ"الحشرات"، وتعهد بـ"القضاء على الشيوعيين والماركسيين والفاشيين وقطاع الطرق اليساريين المتطرفين الذين يعيشون مثل الحشرات".

والمثير للقلق أن الرئيس السابق استمر في تصريحاته التي لم تلق صخباً إعلامياً مثلما كانت في السابق، باستنثاء بعض المعلقين الذين أشاروا إلى أن تصريحات ترامب التحريضية ضد فئات مختلفة من البشر، بناء على عرقهم أو دينهم أو ميولهم الجنسية وغيرها، تماثل استهداف النازيين لليهود خلال الهولوكوست.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قال ترامب بشكل صريح أنه في حال انتخابه مرة أُخرى العام 2024، "فإنه سيصبح دكتاتوراً من اليوم التالي لانتخابه"، مثلما استرسل في خطاب آخر قائلاً: "المهاجرون يسممون دماء بلادنا"، ما أثار غضب البيت الأبيض.

وعلق أستاذ علم الاجتماع في جامعة "تشابمان" بيتر سيمي الذي درس الجماعات المتطرفة والعنف لمدة 25 عاماً، وشارك في تأليف كتابين عن نزعة التفوق الأبيض في الولايات المتحدة، بأن "ترامب يكون أكثر جرأة في تصريحاته عندما لا توجه الكاميرات والأضواء نحوه" مشيراً إلى أن تصريحات ترامب لم تعد تتصدر عناوين وسائل الإعلام مثلما كان عليه الحال قبل سنوات، ما يجعله يتشدد أكثر في تقديم خطاب فاشي.

وأضاف سيمي أن ترامب استخدم عبارة "الغزو" مؤخراً للإشارة إلى المهاجرين وعصابة "MS-13" وحتى إلى الأميركيين من أصل أفريقي في أجزاء من مدينة بالتيمور. مشيراً إلى أن الرئيس السابق طلب من النساء ذوات البشرة الملونة العودة للبلدان التي جاؤوا منها.