فيدان: أردوغان يرغب بلقاء الأسد

المدن - عرب وعالم
الخميس   2024/09/19
© Getty
أكد وزير الخارجية التركية هاكان فيدان وجود سعي من قبل النظام والمعارضة للاتفاق على إطار سياسي، مؤكداً أن لدى الرئيس رجب طيب أردوغان إرادة قوية للقاء رئيس النظام بشار الأسد.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها فيدان مع وكالة "الأناضول"، تحدث خلالها حول مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري.

المحادثات مستمرة 
وقال فيدان إن المفاوضات غير المباشرة بين تركيا والنظام السوري مستمرة منذ مُدة، وجرت عبر قنوات استخباراتية وعسكرية متنوعة، مضيفاً أن أردوغان مستعد للقاء الأسد، و"وأبدى إرادة قوية لتحقيق الأمر".
وذكر أن توقف الاشتباكات وصولاً للهدوء في سوريا، جاء إثر اتفاقية عسكرية تركية-روسية، جرى التوصل إليها ضمن مسار أستانة في العام 2017، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ خطوات نحو حل دائم لبعض القضايا.

السعي للاتفاق
وأضاف فيدان أن النظام والمعارضة يسعيان للوصول إلى إطار سياسي يمكنهم الاتفاق عليه، مشدداً على ضرورة "التفكير في ملايين اللاجئين السوريين في الخارج قبل تطبيع العلاقات مع تركيا"، كما أكد على النقاط التي تهم أنقرة من التطبيع مع النظام، وهي ملفا "اللاجئين ومكافحة الإرهاب".
واعتبر أنه في حال تحققت الحلول بالطريقة التي ترغب بها تركيا، فأعتقد أن سوريا ستكون أكثر قدرة على حل مشاكلها الأخرى".
وأشار إلى أن وجود أكثر من 3 ملايين سوري لجأوا إلى تركيا، فيما يوجد 5 ملايين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، معتبراً أنه لولا إقامة الحكومة التركية لنظام آمن هناك، لكان هؤلاء الـ5 ملايين، لاجئين في تركيا الآن.

اجتماع مع السفير الأميركي
في غضون ذلك، قالت قناة "بي بي سي تورك" إن الحكومتين التركية والأميركية عقدتا اجتماعات مهمة في أنقرة، تناولت عملية التطبيع المحتملة بين أنقرة ودمشق، وملفات أخرى، مشيرةً إلى أن فيدان مثّل الجانب التركي، فيما مثّل الجانب الأميركي السفير السابق في أنقرة جون باس.
ونقلت القناة عن مصادر دبلوماسية قولها إن المحادثات تركّزت بشكل أساسي حول سوريا، والتي تشغل العلاقات بين أنقرة وواشنطن منذ 10 سنوات، كما تناولت عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق، واستئناف الدوريات التركية-الروسية المشتركة مؤخراً، في شمال شرق سوريا. 
وبحسب القناة، فإن تركيا خلصت من تقييم تصريحات كبار المسؤولين الأميركيين، أن الولايات المتحدة لا تنظر بشكل إيجابي إلى عملية تطبيع محتملة بين تركيا وسوريا، لكنها لن تتفاعل بقسوة مع مثل هذه الخطة.
وبدأت دمشق وأنقرة مساراً لتطبيع علاقاتهما بشكل رسمي نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزيري الدفاع، ثم في 2023 على مستوى وزراء الخارجية، بدعم روسي، قبل أن يتوقف بشكل كامل في خريف 2023، ثم عاد الحديث عنه بين الجانبين، في الربع الأول من 2024.