بايدن:باقٍ في السباق الرئاسي..وسأهزم ترامب

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/07/06

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت متأخر من ليل الجمعة/السبت، أنه كان مرهقاً بسبب إصابته بنزلة برد ورحلات السفر الطويلة، بينما كان يسعى لتبرير الأداء المخيب الذي قدمه خلال لمناظرة الرئاسية ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي" هي الأولى بعد المناظرة: "كنت مريضاً، وينتابني شعور سيئ". وأضاف "كنا نحاول أن نتبيّن ما الخطب. أجروا فحصاً ليروا إن كنت مصابا بعدوى أم لا، فيروس ما. لكن لم أكن مصاباً. كانت لدي نزلة برد حادة".

وشدد على أنه "لم يقل أحد أنني بحاجة إلى اختبارات عصبية ومعرفية ومازلت بحالة جيدة"، لافتاً إلى أنه قام " قام بالعديد من التجمعات والمناسبات الهامة منذ المناظرة". وأضاف أن وظيفته تشبه "الخضوع لاختبار إدراكي كل يوم"، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان مستعداً للخضوع لهذا النوع من الاختبارات بشكل مستقل.

زكان أكد الرئيس الأميركي قد أكد في وقت سابق الجمعة، استمراره بالسباق الرئاسي. وقال في خطاب أمام أنصاره في ولاية ويسكونسن: "سأستمر في السباق الرئاسي وسأفوز بولاية ثانية. سأهزم دونالد ترامب".  وأضاف "لن أسمح للمناظرة أن تمحو سنوات من العمل".


وقال بايدن للحشد وسط الهتافات: "سأبقى في هذا السباق"، مضيفاً "لن أسمح لمناظرة واحدة مدتها 90 دقيقة أن تمحو ثلاث سنوات ونصف من العمل".
ويواجه بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، ضغوطاً هائلة من داخل حزبه الديمقراطي، حيث طالبه العديد من الأعضاء البارزين بإثبات قدرته على قيادة البلاد لأربع سنوات أخرى، والتصدي للتحديات التي يطرحها ترشح ترامب.

وفي مواجهة هذه الضغوط، استغل بايدن رحلته إلى ويسكونسن لحشد دعم الناخبين الديمقراطيين، حيث أكد أثناء استقلاله طائرة الرئاسة، ثقته الكاملة في قدرته على التغلب على ترامب، قائلاً ببساطة: "نعم".

ورغم الدعم الذي تلقاه من حكام الولايات الديمقراطيين خلال اجتماع طارئ الأربعاء، فإنه يواجه دعوات من ثلاثة على الأقل من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين وعدد من الصحف والمعلقين السياسيين للانسحاب.

وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة بعد المناظرة أن شعبية بايدن قد تراجعت بشكل كبير خلف ترامب، مما زاد من الضغوط عليه لإثبات قدرته على تحمل الأعباء الرئاسية في حال إعادة انتخابه. 

وأثارت تلك المناظرة قلقًا كبيراً بين صفوف الحزب الديمقراطي، حيث ظهرت مخاوف من أن أداء بايدن، الذي تلعثم وفقد تسلسل أفكاره خلال ال90 دقيقة من المناظرة، قد يؤثر سلباً على حملته الانتخابية. وقد دعت شخصيات بارزة في الحزب، مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، إلى ضرورة إجراء الرئيس مقابلات مهمة أو مؤتمر صحافي مطول لإظهار قدرته على التحمل.

وفي الوقت نفسه، بدأت التكهنات تتزايد حول إمكانية تغيير الديمقراطيين لمرشحهم، حيث سُلطت الأضواء على نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة محتملة في حال قرر بايدن التنحي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن السيناتور الأميركي مارك وارنر أجرى اتصالات الثلاثاء، ببعض زملائه الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لدعوتهم إلى اجتماع محتمل الاثنين، لمناقشة حملة بايدن الرئاسية.

ولم يوضح المصدر أو يذكر ما إذا كان وارنر يحاول تنظيم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ للضغط على بايدن للانسحاب من السباق.

من جانبه، أكد بايدن أن "السيناتور وارنر هو الوحيد الذي يطالب بانسحابي من السباق الرئاسي". وأضاف أن "الحكام الديمقراطيين للولايات طالبوا ببقائي في السباق الرئاسي"، مستبعداً تماماً انسحابه من الترشح لولاية ثانية.