إدلب: تحرير الشام تقتحم بنش وقيمناس..وتعتقل مناهضين لها

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/07/06
نفّذت هيئة تحرير الشام حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطي ومنظمي التظاهرات ضدها في مدينة بنش في ريف إدلب، كما اقتحمت بلدة قيمناس للسبب ذاته، وذلك بعد توترات أمنية على إثر مهاجمة مخفر للشرطة وتوجيه الهيئة اتهامات للحراك بمحاولة اغتيال أحد مسؤوليها وشتم آخر.

وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن جهاز الأمن العام في تحرير الشام وبمشاركة من الجناح العسكري، فرضا طوقاً أمنياً على مدينة بنش منذ الجمعة، وذلك على خلفية اتهام الهيئة للمتظاهرين بمهاجمة مبنى الشرطة وحرقه مع سيارة، كما اتهمت المتظاهرين بمحاولة اغتيال مسؤول بارز لديها، وهو ما نفاه "تجمع الحراك الثوري" في إدلب ببيان.

وقال التجمع إن ما حدث في بنش هو "مسرحية من مسرحيات الجولاني وجهازه الأمني" لأجل اثارة الفوضى والتخريب واتهام الحراك بالمسؤولية عنه، مؤكداً أنه ومنذ 5 أشهر، لم يسجل ضد الحراك السلمي أي تجاوزات أو تخريب ولم يخرج عن إطاره السلمي، كما أن "العلاقة بين المتظاهرين ومخفر بنش علاقة اخوية".

وأضاف أن تحرير الشام دفعت ب15 سيارة عسكرية إلى بنش وأغلقت مداخل ومخارج المدينة وأطلقت النار عشوائياً وأرهبت المدنيين.

وبحسب المصادر، فإن تحرير الشام بدأت فجر السبت، حملة اعتقالات واسعة في بنش، استهدفت الناشطين والمشاركين في الحراك ضدها، مضيفةً أنها اعتقلت حتى الآن 11 شخصاً، فيما تمكن آخرون من الهرب من منازلهم التي تعرضت للمداهمة والاقتحام.

إضافة إلى ذلك، اقتحم رتل أمني تابع لتحرير الشام بلدة قيمناس شرق مدينة إدلب، وداهم عدداً من منازل الناشطين في التظاهرات، إلا أنه لم يستطِع اعتقال أحد بسبب الهروب الجماعي للناشطين من البلدة قبل البدء بالحملة.

ويأتي الاقتحام على خلفية اتهام تحرير الشام لناشطي الحراك في قيمناس، بالتعدي اللفظي على أحد القادة العسكريين في البلدة، فيما أصدر أهالي البلدة بياناً، أكدوا فيه أن التصرف كان فردياً، وسبب استفزاز القيادي لأحد الناشطين وتهجمه على الحراك بالشتم.

وقبل أسبوعين، اعتقلت تحرير الشام 14 ناشطاً قيادياً في الحراك وكذلك شخصيات سلفية منشقة عنها في عدد من المناطق وخصوصاً في إدلب، وذلك بعد الكشف ع وجود أطفال داخل سجونها. 

وتشهد مناطق سيطرة تحرير الشام منذ 5 أشهر، حراكاً شعبياً مستمراً ومناهضاً لها، تشارك فيه جميع أطياف السوريين المهجرين من مختلف المناطق السورية. وأبرز مطالب الحراك تتمثل بإبعاد زعيمها أبو محمد الجولاني عن قيادة المشهد السياسي والعسكري في إدلب، وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين من سجونه.