إسرائيل لم تقدم ضمانات بعدم استهداف النووي الإيراني

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/10/05
إسرائيل قد تستغل ذكرى هجوم 7 أكتوبر لاستهداف إيران (Getty)
نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، أن إسرائيل "لم تقدم ضمانات للبيت الأبيض، بشأن عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية"، وذلك رداً على الضربات الصاروخية التي شنتها طهران في 1 تشرين الأول/أكتوبر.

استغلال ذكرى 7 أكتوبر
وأضاف المسؤول أنه "من الصعب حقاً معرفة فيما إذا كانت إسرائيل ستستغل الذكرى الأول لهجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتنفيذ ردّها ضد إيران". وقال إنه يأمل ويتوقع بأن يكون لدى إسرائيل "بعض الحكمة بشأن عدم استهداف المنشآت النووية"، مردفا: "لكن كما تعلمون، لا توجد ضمانات".
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل منذ ما يقرب من عام لمنع نشوب حرب أكبر بالشرق الأوسط، مضيفاً "نجحنا في ذلك حتى الآن، لكن الأمور على حافة الهاوية".
وكان بايدن قد أوضح الجمعة، أن المسؤولين الأميركيين "على اتصال بنظرائهم الإسرائيليين 12 ساعة في اليوم". وقال إن الولايات المتحدة لن تدعم استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.
والأربعاء، قال نائب وزير الخارجية الأميركية كيرت كامبل إن هناك "جهوداً كبيرة على الجانبين للحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة، والتأكد من فهم وجهات النظر". وأضاف "فيما يتعلق بالهجوم الإيراني على إسرائيل، ليست إسرائيل وحدها التي تفكر في خيارات الرد، بل الولايات المتحدة أيضاً".
وفي السياق، اعتبر الرئيس الأميركي السابق، المرشح الجمهوري في اتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، أن على إسرائيل ضرب المنشآت النووية في إيران.

ترامب يشجع إسرائيل
وعلّق ترامب في حديثه من ولاية نورث كارولاينا، على سؤال طُرح على بايدن، حول إمكانية استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية قائلاً: "لقد طرحوا عليه هذا السؤال، وكان ينبغي أن تكون الإجابة: اضربوا النووي أولا واهتموا بالباقي لاحقاً".
وكان ترامب قد التزم حتى الآن الصمت بشأن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، واكتفى بإصدار بيان لاذع في بداية الأسبوع، محملا بايدن ونائبته كامالا هاريس، مسؤولية انفجار التوترات.
وأعلنت إسرائيل بداية الشهر، أن إيران أطلقت عليها نحو 200 صاروخ باليستي، تمّ اعتراض جزءاً منها، بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، وأصاب قسم آخر أهدافه، بينها قواعد جوية إسرائيلية.
وفي نيسان/أبريل، نفّذت إيران هجوماً صاروخياً مماثلاً على إسرائيل، "ردّاً" على قصف قنصليتها في دمشق. واستخدمت إيران في ذاك الهجوم، مسيّرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.