الضفة الغربية: إسرائيل تلاحق مسؤول "القسام" في طولكرم

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان، أن عمليات الاعتقال توزعت على غالبية محافظات الضفة، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني للعشرات من المواطنين، وتحديداً في بلدة عناتا/القدس، رافقتها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

وارتفع عدد حالات الاعتقال إلى أكثر من 11 ألف و400 مواطن من الضفة، بما فيها القدس، وذلك منذ بدء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023.

والى جانب الاعتقالات، استشهد الشاب إسلام جميل عودة، وهو أحد عناصر القسام، السبت، برصاص الاحتلال، بعد اشتباكات لساعات تلت اقتحام قوات الاحتلال لحارة السلام في طولكرم، ومحاصرة مبنى كان يقيم فيه.

وكان الجيش الإسرائيلي استهدف بقذائق "أنيرغا"، السبت، بناية سكنية بعد محاصرتها في حارة السلام، وأفاد شهود عيان بأن الجيش أطلق عدة قذائف باتجاه شقة سكنية بالمنطقة، في حين باشرت جرافة عسكرية بهدم أجزاء من الشقة.

وقال الجيش الإسرائيلي والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، في بيان مشترك، إنه تم تنفيذ "عملية لمكافحة الإرهاب في طولكرم للقضاء على إسلام عودة". وأضاف البيان أنه، خلال العملية "فتح عودة النار على قوات الأمن التي حاصرته وردت بإطلاق النار"، مما أدى إلى استشهاده. 
وذكر البيان الإسرائيلي أنه تم تكليف عودة أخيراً، قيادة القسام في طولكرم، وزعم أنه "بدأ بالتخطيط لهجمات إرهابية إضافية"، بعد استشهاد زاهي عوفي، وهو أحد مقاتلي "حماس"، في غارة إسرائيلية.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أنها "تبلغت باستشهاد الشاب إسلام جميل عودة (29 عاماً) برصاص الاحتلال في حارة السلام شرق طولكرم".

ونعت حركة "حماس"، في بيان، "الشهيد القسامي المجاهد إسلام عودة الذي ارتقى بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال التي حاصرته لساعات في أحد المنازل بمخيم طولكرم".

ونقل البيان عن القيادي في الحركة محمود مرداوي تأكيده أن "سياسة الاغتيالات لن تجلب للاحتلال الأمن ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا وتمسكه بخيار المقاومة".