دمشق: مقتل عسكري إثر استهداف إسرائيل مبنى بحي كفرسوسة

المدن - عرب وعالم
الخميس   2024/10/24
إسرائيل تستهدف حي كفرسوسة للمرة الثالثة منذ مطلع 2024 (إنترنت)
قُتل عسكري من قوات النظام السوري، وأصيب 7 آخرين، جراء هجوم جوي إسرائيلي استهدف فجر الخميس، حي كفرسوسة غرب العاصمة دمشق، وريف حمص وسط سوريا، وفق ما أفادت وزارة الدفاع السورية.

قتيل وجرحى
ونقلت الوزارة عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم الإسرائيلي جرى من فوق الجولان المحتل، ومن اتجاه شمال لبنان، فيما أوضح أنه استهدف نقطتين في حي كفرسوسة، وموقعاً عسكرياً في ريف حمص.
وأفادت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) بأن الهجوم الإسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في حي كفرسوسة، فيما قالت مواقع إعلامية موالية إن سيارات الإسعاف هرعت مع سيارات الإطفاء إلى المكان، بعد اشتعال النيرات في الموقع المستهدف.
وعلمت "المدن" أن الهجوم الأول استهدف مبنىً يقع قرب منطقة الجمارك في كفرسوسة، قرب المربع الأمني لمخابرات النظام، ما أدى لاندلاع نيران وتصاعد أعمدة الدخان، وسط معلومات عن وجود قتيل على الأقل، وعدد من الجرحى.
أما الهجوم الثاني، فقد استهدف حاجز قوات النظام في بلدة شنشار، عند جسر مدينة القصير، في ريف حمص الجنوبي الغربي.

3 هجمات على كفرسوسة
ويُعد الهجوم الإسرائيلي هو الثالث من نوعه الذي يستهدف حي كفرسوسة، منذ مطلع العام 2024. وكان هجوم قد استهدف مبنى يقع قرب المدرسة الإيرانية في الحي في شباط/فبراير الماضي، وأدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين.
ويُعد حي كفرسوسة من الأحياء الراقية في دمشق، ويخضع لمراقبة أمنية شديدة، إذ توجد فيه مؤسسات رسمية ومقرات عسكرية وأمنية، أبرزها مقر رئاسة مجلس الوزراء وقيادات الأفرع الأمنية الأربع الرئيسية في سوريا.
وفي هذا الحي، اغتالت إسرائيل القيادي العسكري البارز في "حزب الله" عماد مغنية، عام 2008، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في مقدمة سيارته، وفق ما كشف عنه مؤخراً رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت.

5 هجمات بقلب دمشق
وبهذا الهجوم على كفرسوسة، يرتفع عدد الهجمات الإسرائيلية على قلب العاصمة دمشق، إلى 5 هجمات منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، بعد 4 هجمات استهدفت حي المزة المجاور له.
والاثنين، قالت وزارة الدفاع إن شخصين قتلا إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في حي المزة. وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري اغتيال قائد الوحدة 4400، المسؤولة عن إدارة أموال حزب الله ونقل وسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى حزب الله في لبنان، وذلك بهجوم في دمشق، فيما نعت حسابات عسكرية موالية لحزب الله، علي حسن غريب، الملقب بـ"الحاج أيمن"، وقالوا إنه قتل في سوريا، وسط معلومات بأنه هو نفسه قائد الوحدة.