سوريا: النظام يقصف الطبقة.. ويصعّد في حلب

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2014/08/25
انضم 320 من مقاتلي المعارضة المسلحة في حلب وإدلب، إلى تنظيم الدولة الإسلامية (أ ف ب)
دارت اشتباكات في منطقتي السطحيات والمزيرعة بريف مدينة سلمية في محافظة حماة، بين قوات المعارضة والنظام، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين. فيما تعرضت بلدة قمحانة لقصف متقطع من قبل قوات النظام، شارك به الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة. كما تعرضت منطقتا الزوار وخربة الحجامة بريف حماة الشمالي لقصف جوي. وقتلت امرأة جراء قصف للطيران الحربي على بلدة اللطامنة.

ولقي قيادي محلي من تنظيم الدولة الإسلامية مصرعه، خلال الاشتباكات الدائرة في منطقة جزعة بريف بلدة تل كوجر "اليعربية" الحدودية مع العراق، بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من طرف، ومقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" و"جيش الكرامة" التابع لحاكم الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة، من طرف آخر.

وقتل مقاتلان من تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم لمسلحين مجهولين على حاجز لداعش، في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. كما صادر التنظيم كمية من السجائر من محال تجارية في شارع التكايا بمدينة دير الزور، وقام بإحراقها. فيما دارت اشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحين مجهولين، في حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور. بينما قصفت قوات النظام حي الحويقة بمدينة دير الزور ومنطقة الحويجة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.

وأطلقت قوات النظام صاروخين من نوع سكود ليل الأحد-الإثنين، على منطقة الطبقة في محافظة الرقة. وقتل 11 شخصا بينهم ثلاث نساء، جراء قصف للطيران الحربي على مناطق بالقرب من دوار النعيم في مدينة الرقة ومنطقة الطبقة. وعلق تنظيم الدولة رؤوسا مفصولة عن أجسادها، على أسوار دوار النعيم بمدينة الرقة، وقال إنهم " لجنود النظام النصيري". ونفذ الطيران الحربي الإثنين، غارة على مطار الطبقة العسكري، الذي سيطر عليه تنظيم الدولة الأحد بشكل كامل.

وكان قد قتل أكثر من 170 عنصراً من قوات النظام بينهم ضباط، أثناء اقتحام تنظيم الدولة لمطار الطبقة العسكري. فيما تمت محاصرة ما لا يقل عن 150 عنصراً من قوات النظام المنسحبين في بساتين ومزارع بالقرب من المطار، وسط معلومات عن وقوعهم في الأسر. وفي المقابل قتل في الإشتباكات ما لا يقل عن 346 مقاتلاً من تنظيم الدولة، وأصيب مئات آخرون بجراح خلال القصف من الطيران الحربي والقصف بالبراميل المتفجرة، منذ بداية الهجوم على المطار الثلاثاء الماضي. 

وفي حلب، دارت اشتباكات فجر الإثنين بين المعارضة المسلحة وقوات النظام يدعمها حزب الله اللبناني، على محوري مسجد الرسول الأعظم ومبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب. كما اندلعت اشتباكات في المحيط الغربي من سجن حلب المركزي، وفي منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي من مدينة حلب. بالتزامن مع قصف الطيران الحربي بالصواريخ، والرشاشات الثقيلة على مناطق الإشتباكات. كما دارت اشتباكات في بستان الباشا، في حين ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على المنطقة الواقعة بين حيي الشعار وضهرة عواد، وبرميلاً على الميسر شرق حلب، كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في حي باب النيرب شرق حلب.

وفي ريف حلب اندلعت مواجهات فجر الإثنين، في محيط جبل عزان بريف حلب الجنوبي، وبالقرب من تلة خان طومان القريبة من الأكاديمية العسكرية. ومن جهة أخرى دارت اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية من طرف، وقوات المعارضة المسلحة ولواء جبهة الأكراد وجبهة النصرة من طرف آخر، في محيط قرية احتيملات، وفي محيط قرية أرشاف وقرية أسنبل شرق مارع بريف حلب الشمالي الشرقي. وقام تنظيم الدولة بقصف مدينة مارع. في حين أعدمت الكتائب المقاتلة مقاتلاً من داعش في قرية العدية، بعد سيطرتهم على القرية. كما أسرت المعارضة مقاتلين من تنظيم الدولة بصوران إعزاز، وقامت بإعدامهما رمياً بالرصاص. في حين قامت داعش بحفر خندق على المحيط الغربي من قرية أسنبل شرق مدينة مارع، لإعاقة أي تقدم للمعارضة في المنطقة. ولقي ما لا يقل عن 15 عنصراً من تنظيم الدولة مصرعهم بينهم مقاتل أمريكي الجنسية، خلال الاشتباكات التي دارت في منطقة العدية شمال مدينة مارع. وقتل ثمانية أشخاص جراء القصف ليل الأحد-الإثنين ببرميلين متفجرين على بلدة تركمان بارح، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بريف حلب الشمالي الشرقي. كما قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين منطقة الملاح شرق حريتان. بينما قصف تنظيم الدولة بالصواريخ قرية تل كوبرلك بالريف الشرقي لمدينة عين العرب. 

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن 320 من مقاتلي المعارضة المسلحة في حلب وإدلب، قد انضموا الأحد إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، بعد مبايعة التنظيم في مكتب ديوان العشائر بمدينة الباب بريف حلب الشرقي. وكان المرصد أكد سابقاً أن نحو 6300 مقاتلاً قد انضموا إلى معسكرات التدريب لتنظيم الدولة، في محافظتي حلب والرقة، خلال شهر تموز/يوليو، منهم نحو 5 آلاف من الجنسية السورية، وبينهم نحو 800 مقاتل.