افراد البشمركة يتمركزون في جبهات كوباني

المدن - عرب وعالم
السبت   2014/11/01
قوات البشمركة الكردية لم تبدأ القتال حتى الآن (أ ف ب)

عبرت قوات إضافية من البشمركة الكردية العراقية، إلى مدينة عين العرب/كوباني السورية، ليلة الجمعة-السبت. وكان لافتاً دخول آليات عسكرية، وحافلات تقل مقاتلين، بدأت بالتحرك من مدينة سوروتش التركية قرابة التاسعة والنصف ليلاً.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عشرين سيارة تحمل مقاتلين ومدافع وأسلحة رشاشة، عبرت الحدود التركية-السورية من منطقة تل الشعير، غربي عين العرب. ولفت إلى أن "المقاتلين لم يعبروا نقطة مرشد بينار الحدودية بل عملت جرافات على فتح طريق لهم عبر تل الشعير الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب (الكردية)".


وبحسب المرصد، فإن عدد المقاتلين الذين دخلوا إلى كوباني، بلغ أكثر من 150 مقاتلاً، رافقت عملية عبورهم الحدود السورية "غارات جديدة لقوات التحالف على مناطق عديدة في كوباني"، فيما لا تزال المعارك العنيفة "مندلعة على أكثر من محور".


من جهة ثانية، قالت وكالة "رويترز"، إن أكثر من "12 شاحنة وعربة جيب برفقة عربات مدرعة من منطقة على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من الحدود صوب كوباني". وأكدت حدوث انفجار وصفته بـ"الهائل"، في كوباني، رافق بدء عمليات دخول مقاتلي البشمركة.


وكانت قوة مكونة من 10 أفراد من البشمركة، دخلت إلى كوباني الخميس الماضي، لوضع استراتيجية مشتركة مع التشكيلات الكردية التي تقاتل في المدينة، لاسيما وحدات حماية الشعب الكردي.


وحتى الآن، لم تباشر القوات العسكرية الكردية عملياتها القتالية. فبحسب المرصد السوري، هي حالياً تجري عمليات تمركز على جبهات المدينة، في حين تتصاعد الاشتباكات المستمرة منذ الليلة الماضية، على محاور "مسجد الحاج رشاد والمربع الحكومي الأمني والبلدية، وصولاً إلى محور طريق حلب في جنوب غرب مدينة عين العرب/كوباني، حيث كانت أعنف الاشتباكات عند مسجد الحج رشاد في شمال غرب المربع الحكومي الأمني، في محاولة من تنظيم الدولة الإسلامية التقدم في المنطقة، إلا أن الهجوم باء بالفشل".


وحول خسائر التنظيم في معارك كوباني، قال المرصد إنه تمكن من توثيق 100 من عناصر التنظيم على الأقل، خلال الأيام الثلاثة الماضية. وهؤلاء العناصر هم من أفراد ما يعرف بـ"الحسبة" أو "الشرطة الدينية"، وتم استقدامهم من حلب والرقة للمشاركة في معارك عين العرب.


إلى ذلك، أقدم النظام السوري على تسليم جثامين 43 شخصاً دفعة واحدة لذويهم في بلدة القريتين بريف حمص. والجثامين تعود لمعتقلين في فروع المخابرات السورية، سرت أنباء عن عمليات إعدام جماعي جرت بحقهم انتقاماً لتقدم تنظيم الدولة الإسلامية وسيطرته على حقل غاز شاعر، القريب من بلدة القريتين.