خطة "دبروا راسكم" تفشل: اقتحام مدرسة لطرد النازحين
انطلق العام الدراسي في بعض المدارس الرسمية صباح اليوم الإثنين في 4 تشرين الثاني، كما أرادت له وزارة التربية، ولكن وقع ما سبق وحذر منه مدراء وأساتذة ونقابيون عبر "المدن"، من أن "خطة الوزارة" بمثابة وصفة جاهزة "لفتنة أهلية" بين السكان والنازحين. وهذا ما حصل صباح اليوم في عكار حيث اعتصم أهالي بلدة خريبة الجندي العكارية أمام المدرسة الرسمية التي تحولت إلى مركز إيواء، مطالبين بإخلائها من النازحين ونقلهم إلى مناطق أخرى كي يتمكن أولادهم من العودة إلى مدرستهم. ووفق مصادر "المدن" حضر الأهالي وحاولوا اقتحام المدرسة وهددوا مديرها، ورفضوا اقتراح وزارة التربية تعليم الطلاب في مدرسة خاصة تبعد نحو 4 كيلومترات عن أماكن سكنهم. خصوصاً وأن عدد طلاب المدرسة نحو 800 طالب، فيما هي تضم نحو 100 نازح، والأجدى نقل النازحين. فضلاً عن أن دوام التعليم في المدرسة الخاصة سيكون بعد الظهر ما يكبد الأهالي دفع بدل المواصلات.
انطلاق متعثر
ووفق مصادر نقابية تم إحصاء أكثر من 20 مدرسة في عكار حُولت جميعها مراكز إيواء، رغم أنها تضم عدداً من النازحين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وقد يصل في حده الأقصى الى 50 نازح. وقد رفعت كتب إلى المحافظ لتنظيم توزيع النازحين وحصرهم في مدارس محددة لعدم إشغال كل المدارس، لكن دون جواب. إلى أن قرر الأهالي المطالبة بإخلاء المدارس ليتعلم أولادهم.
وما تقدم يعني ميدانياً أن خطة وزارة التربية انطلقت متعثرة كما كان متوقعاً. اقتصر التعليم على عدد قليل من المدارس التي فتحت أبوابها. ووفق مصادر "المدن" تبين أن عدد طلاب القطاع الرسمي المسجلين وصل إلى نحو 170 ألف طالب (العام المنصرم وصل إلى نحو 280 ألف طالب)، غالبيتهم في الشمال، حيث تسجل نحو مئة ألف طالب.
ووفق قراءة ميدانية لخريطة امتناع المدارس عن تلبية دعوة وزير التربية لبدء العام الدراسي اليوم، تبين أن أكثر من تسعين بالمئة من طلاب الشمال وبيروت لازموا منازلهم، وفي البقاع تخطت نسبة الامتناع عن التعليم 87 بالمئة، بينما تفاوت عدد المدارس التي فتحت أبوابها في جبل لبنان بين منطقة وأخرى، بينما سجل في بعبدا والمتن إقفال تام وكذلك الأمر في إقليم الخروب.
ولم يكن الحال أفضل في جبيل وكسروان أما في الشوف وعاليه فقد فتحت 8 مدارس أبوابها. وفي إقليم الخروب تحولت كل المدارس الرسمية إلى مراكز إيواء، بينما لم يتأمن التعليم في مدارس خاصة. وفي بعبدا وساحل المتن وصولاً إلى الضبية، لم تفتح المدارس. وفي البترون فتحت مدرسة واحدة في الجرد أبوابها. وفي الشمال رُصد إقفال تام باستثناء مدرسة واحدة في زغرتا ومثلها في طرابلس. وفي بيروت فتحت مدرسة واحدة أبوابها من أصل نحو 35 مدرسة (للتوضيح: وفق خطة الوزارة أصبح المبنى الواحد للمدرسة يضم أكثر من مدرسة وفق نظام المداورة). وقد امتنع أهالي الطلاب في بيروت عن ارسال أولادهم، كما امتنع المدراء والأساتذة عن الالتحاق بالمدارس أيضاً، لأن جميع المدارس المعتمدة وفق خطة التربية في منطقة الأشرفية. مما يكبدهم دفع ثمن المواصلات، في وقت يعاني النازحون من ضائقة مالية ويتكلون على مساعدات الدول المانحة والدولة اللبنانية.
خطة "دبروا راسكم"
ووفق خطة الوزارة كان يفترض أن ينطلق العام الدراسي حضورياً وعن بعد في الوقت عينه. تعليم حضوري في المدارس الرسمية التي لم تستخدم للإيواء في المناطق المصنفة آمنة، وتعليم عن بعد في باقي المدارس. لكن تبين على أرض الواقع أن المدارس المقفلة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لم تنته من تسجيل الطلاب بعد. فقد توسع العدوان على لبنان في نهاية شهر أيلول المنصرم ولم تكن المدارس قد بدأت تسجيل الطلاب. وحتى صباح اليوم لم يكن مدراء المدارس في المناطق غير المصنفة آمنة قد تسلموا "كلمة المرور وكلمة السر" لتسجيل الطلاب على النظام الإلكتروني. وبدأ بعض المدراء بتلقي كلمات المرور اليوم. ويتوجب عليهم تسجيل الطلاب لينطلقوا إلى التدريس عن بعد.
تعثر انطلاق العام الدراسي يعود إلى إعداد المسؤولين في وزارة التربية الخطة من دون معاينة الواقع على الأرض. ألقيت المسؤوليات على عاتق المدراء، الذين كانوا يرفعون الصوت إلى المسؤولين باستحالة تنفيذ الخطة فيأتيهم الجواب: "دبروا راسكم". ووفق ما تؤكد المصادر، بات مطلوب من المدير أن يكون مديراً مسؤولاً عن مركز إيواء النازحين في مدرسته، ومديراً على المدرسة التي حددتها الوزارة للتعليم، ومتواجداً في مكانين في الوقت عينه. وهذا أحد أسباب رفض غالبية المدراء الالتزام بخطة الوزارة مطالبين بجعل التعليم عن بعد في كل المدارس المعتمدة كمراكز إيواء.
انطلاق متعثر
ووفق مصادر نقابية تم إحصاء أكثر من 20 مدرسة في عكار حُولت جميعها مراكز إيواء، رغم أنها تضم عدداً من النازحين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وقد يصل في حده الأقصى الى 50 نازح. وقد رفعت كتب إلى المحافظ لتنظيم توزيع النازحين وحصرهم في مدارس محددة لعدم إشغال كل المدارس، لكن دون جواب. إلى أن قرر الأهالي المطالبة بإخلاء المدارس ليتعلم أولادهم.
وما تقدم يعني ميدانياً أن خطة وزارة التربية انطلقت متعثرة كما كان متوقعاً. اقتصر التعليم على عدد قليل من المدارس التي فتحت أبوابها. ووفق مصادر "المدن" تبين أن عدد طلاب القطاع الرسمي المسجلين وصل إلى نحو 170 ألف طالب (العام المنصرم وصل إلى نحو 280 ألف طالب)، غالبيتهم في الشمال، حيث تسجل نحو مئة ألف طالب.
ووفق قراءة ميدانية لخريطة امتناع المدارس عن تلبية دعوة وزير التربية لبدء العام الدراسي اليوم، تبين أن أكثر من تسعين بالمئة من طلاب الشمال وبيروت لازموا منازلهم، وفي البقاع تخطت نسبة الامتناع عن التعليم 87 بالمئة، بينما تفاوت عدد المدارس التي فتحت أبوابها في جبل لبنان بين منطقة وأخرى، بينما سجل في بعبدا والمتن إقفال تام وكذلك الأمر في إقليم الخروب.
ولم يكن الحال أفضل في جبيل وكسروان أما في الشوف وعاليه فقد فتحت 8 مدارس أبوابها. وفي إقليم الخروب تحولت كل المدارس الرسمية إلى مراكز إيواء، بينما لم يتأمن التعليم في مدارس خاصة. وفي بعبدا وساحل المتن وصولاً إلى الضبية، لم تفتح المدارس. وفي البترون فتحت مدرسة واحدة في الجرد أبوابها. وفي الشمال رُصد إقفال تام باستثناء مدرسة واحدة في زغرتا ومثلها في طرابلس. وفي بيروت فتحت مدرسة واحدة أبوابها من أصل نحو 35 مدرسة (للتوضيح: وفق خطة الوزارة أصبح المبنى الواحد للمدرسة يضم أكثر من مدرسة وفق نظام المداورة). وقد امتنع أهالي الطلاب في بيروت عن ارسال أولادهم، كما امتنع المدراء والأساتذة عن الالتحاق بالمدارس أيضاً، لأن جميع المدارس المعتمدة وفق خطة التربية في منطقة الأشرفية. مما يكبدهم دفع ثمن المواصلات، في وقت يعاني النازحون من ضائقة مالية ويتكلون على مساعدات الدول المانحة والدولة اللبنانية.
خطة "دبروا راسكم"
ووفق خطة الوزارة كان يفترض أن ينطلق العام الدراسي حضورياً وعن بعد في الوقت عينه. تعليم حضوري في المدارس الرسمية التي لم تستخدم للإيواء في المناطق المصنفة آمنة، وتعليم عن بعد في باقي المدارس. لكن تبين على أرض الواقع أن المدارس المقفلة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لم تنته من تسجيل الطلاب بعد. فقد توسع العدوان على لبنان في نهاية شهر أيلول المنصرم ولم تكن المدارس قد بدأت تسجيل الطلاب. وحتى صباح اليوم لم يكن مدراء المدارس في المناطق غير المصنفة آمنة قد تسلموا "كلمة المرور وكلمة السر" لتسجيل الطلاب على النظام الإلكتروني. وبدأ بعض المدراء بتلقي كلمات المرور اليوم. ويتوجب عليهم تسجيل الطلاب لينطلقوا إلى التدريس عن بعد.
تعثر انطلاق العام الدراسي يعود إلى إعداد المسؤولين في وزارة التربية الخطة من دون معاينة الواقع على الأرض. ألقيت المسؤوليات على عاتق المدراء، الذين كانوا يرفعون الصوت إلى المسؤولين باستحالة تنفيذ الخطة فيأتيهم الجواب: "دبروا راسكم". ووفق ما تؤكد المصادر، بات مطلوب من المدير أن يكون مديراً مسؤولاً عن مركز إيواء النازحين في مدرسته، ومديراً على المدرسة التي حددتها الوزارة للتعليم، ومتواجداً في مكانين في الوقت عينه. وهذا أحد أسباب رفض غالبية المدراء الالتزام بخطة الوزارة مطالبين بجعل التعليم عن بعد في كل المدارس المعتمدة كمراكز إيواء.