إعلانات في "يوتيوب" تستهدف مسلمي أميركا قبل الانتخابات الرئاسية

المدن - ميديا
الجمعة   2024/09/13
تركز الإعلانات على أفكار هاريس "الداعمة لإسرائيل"، وحقيقة أن زوجها دوغ إمهوف يهودي الديانة (غيتي)
مع احتدام المنافسة للوصول إلى البيت الأبيض بين المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، ظهرت حملة إعلانية في ولاية ميتشيغان الأميركية، تستهدف الناخبين المسلمين، وتقوم بتسليط الضوء على أفكار هاريس "الداعمة لإسرائيل"، وحقيقة أن زوجها دوغ إمهوف يهودي الديانة.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الإعلانات "ممولة من مجموعة يبدو أنها مرتبطة بالجمهوريين"، وجاء فيها: "دوغ إمهوف سيكون أول زوج يهودي على الإطلاق" لرئيسة البلاد، في حال فوز هاريس بالانتخابات، وهو أمر سيشكل بحد ذاته سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، لأنها ستكون أول امرأة ترأس البلاد.

وتمول الحملة الإعلامية "لجنة العمل السياسي" وتستهدف سكان ميتشيغان وعلى رأسهم من يعيشون في ديترويت، التي يقطنها عدد كبير من المسلمين والعرب الأميركيين. وتشمل الحملة إعلانات في "يوتيوب"، تركز على دعم هاريس لإسرائيل، وديانة زوجها إمهوف.

وكان ترامب، اتهم هاريس خلال مناظرة الثلاثاء، بعكس ما تروج له الحملة، حيث أشار إلى أن "إسرائيل ستزول" إذا أصبحت رئيسة للبلاد. وقال مهاجماً هاريس: "إنها تكره إسرائيل وإذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين".

وردت هاريس بالتأكيد على أنها لطالما كانت داعمة لإسرائيل، وأنها تدعم حقها في الدفاع عن نفسها، لكنها أشارت أيضاً إلى ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة المختطفين، في ظل عدد الضحايا الكبير من الفلسطينيين.

وكان لافتاً التركيز في الإعلانات على ديانة إمهوف، وفي الوقت نفسه ظهر العلم الإسرائيلي في الشاشة، في إشارة إلى "تشبيه معاد للسامية حول ولائه المزدوج"، بحسب توصيف "نيويورك تايمز". وفي الإعلان قال المعلق أيضاً: "كامالا هاريس ودوغ إمهوف: يصنعان التاريخ ويدافعان عن الحق ويدعمان إسرائيل".

وأوضح "مركز الشفافية" التابع لشركة "غوغل"، أن لجنة سياسية تحمل اسم "Future Coalition"، نشرت 6 إعلانات منذ 5 أيلول/سبتمبر، تتعرض 3 منها بشكل صريح إلى معتقدات إمهوف، وتركز الإعلانات الأخرى بشكل مباشر على دعم هاريس لإسرائيل.

وفي إعلان آخر، جاء أن هاريس "تقف إلى جانب إسرائيل والشعب اليهودي"، فيما ظهرت صور لمظاهرات داعمة للفلسطينيين مع تعليق: "أنصار الحرية لفلسطين يكرهونها. يمكننا أن نثق في دعمها لإسرائيل دائماً".

وأنفقت المجموعة حوالى 54 ألف دولار حتى الآن على إعلانات "يوتيوب" خلال تلك الفترة، بحسب بيانات "غوغل"، وهو مبلغ يبدو قليلاً بالنسبة لتكاليف الإعلانات، لكنه قد يكون مؤثراً حينما يستخدم لاستهداف ناخبين محددين في منطقة مثل ديترويت والمناطق المحيطة بها.

وتأتي الحملة في ظل إحباط عدد كبير من الأميركيين المسلمين والعرب من إدارة بايدن وهاريس، بسبب دعمها العسكري لإسرائيل خلال الحرب الجارية في قطاع غزة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت الأسبوع الماضي، أن حملة ترامب "تحاول استغلال غضب الأميركيين العرب والمسلمين من سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب في غزة، لكسب أصواتهم في السباق الرئاسي".