الأسد يطيح بعرنوس.. ويكلّف اقتصادياً برئاسة الحكومة

أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد السبت، مرسوماً رئاسياً، يقضي بتكليف محمد غازي الجلالي رئيساً للوزراء، ذو الخلفية الاقتصادية، بدلاً عن حسين عرنوس.

جاء تعيين الأسد للجلالي، بعد مشاورات مع القيادة المركزية لحزب "البعث" حول تكليف رئيس مجلس الوزراء، لتشكيل الحكومة الجديدة، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي السوري.

وكان الجلالي المولود في دمشق عام 1969، يشغل منصب رئيس الجامعة السورية الخاصة في ريف دمشق، قبل تكليفه من الأسد بتشكيل الحكومة الجديدة، كما شغل منصب وزير الاتصالات والتقانة في حكومة وائل الحلقي بين العامين 2014 و2016، وكذلك شغل منصب معاون وزير الاتصالات بين العامين 2008 و2014.

ويوصف الجلالي بأنه من خلفية اقتصادية، وهو حاصل على شهادة في الهندسة المدنية من جامعة دمشق عام 1992، وعلى شهادة دكتوراه في الاقتصاد الهندسي من جامعة عين شمس بالقاهرة العام 2000.

ويعتبر قرار الأسد بتكليف الجلالي، إطاحة بحسين عرنوس من رئاسة الوزراء، والذي تحولت حكومته بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، إلى حكومة تصريف أعمال، ريثما يصدر الأسد قراراً بتكليف رئيس جديد لتشكيل الحكومة، أو تكليف رئيس الحكومة الأسبق نفسه، بحسب الدستور السوري.

وكانت الأوساط الإعلامية المحيطة بالنظام السوري قد سرّبت أخباراً تفيد بأن الأسد سوف يكلف عرنوس بتشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن ذلك لم يحصل.

وتسلّم عرنوس المولود في إدلب، رئاسة مجلس الوزراء السوري في عام 2020، بعد انتخابات مجلس الشعب، كما جدد له الأسد بعد انتخابه رئيساً للجمهورية في 2021، مع قيامه ببعض التعديلات على بعض الحقائب الوزارية، خلال السنتين الأخيرتين.