قوات النظام "تتطور" بعقود للتطوع: شروط وحوافز ترغيبية

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2024/09/11
يعاني جيش النظام من تخلف الآلاف عن الالتحاق بقواته، بعد انتهاء المعارك المباشرة في 2020 (إنترنت)
أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري الأربعاء، عن عقدين تطوعيَين جديدين في القوات النظامية، بشروط ترغيبية ومكافأت سنوية وشهرية.

شروط التطوع
ووفق الإعلان المنشور في صفحة الوزارة في "فايسبوك"، فإن مدة العقد التطوعي الأول هي 5 سنوات والثاني 10 سنوات، مع إمكانية التجديد مرة واحدة فقط بناء على رغبة المتطوع وموافقة الإدارة العام لجيش النظام.
واشترط الإعلان أن يكون عمر المتقدم للتطوع 32 عاماً، مع السماح للمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية بالتقدم.



ميّزات للترغيب
وتضمن الإعلانان ميزات للترغيب على التطوع، غير متوافرة للملتحقين إجبارياً. إذ يعفى المتطوع من الخدمة الإلزامية إذا أتم 5 سنوات، بينما يعفى من أتم 10 سنوات من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
ويمنح العقدان المتطوع راتباً شهرياً بحسب الرتبة التي يحملها، مع إضافة تعويضات بقيمة 100 في المئة من الراتب المقطوع الشهري كتعويض الميدان وبدل السكن والعبء العسكري، فيما يحصل على 100 ألف سورية بشكل شهري كتعويض عن المهمات القتالية، في حين يمنح 150 ألف ليرة كبدل عن المواصلات.
وبناء على ذلك، فإن راتب المتطوع يصل في الشهر الواحد مع التعويضات إلى مليون و800 ألف ليرة سورية أي نحو (121 دولاراً أميركياً).
إضافة إلى ذلك، يمنح المتطوع مكافأة بدء خدمة تساوي رواتب أربعة شهور من الراتب المقطوع، لكن لا يحصل عليها إلا بعد مرور سنة على عقد التطوع المحدد بـ5 سنوات، بينما يحصل أصحاب العقد المحدد بـ10 سنوات، على رواتب 8 أشهر كمكافأة بدء خدمة بعد مرور سنة على العقد.
وبالنسبة للمكافأة السنوية، فهي تساوي مقدار راتب شهرين من الراتب المقطوع، يحصل عليها المتطوع لـ5 سنوات بعد نهاية كل سنة من العقد، بينما تساوي رواتب أربعة أشهر من الراتب المقطوع للمتطوعين لـ10 سنوات.
ويتشابه الإعلان الحالي مع الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، لكن مع إضافة الحوافز والميّزات لترغيب المتطوعين كما هو واضح. ويعاني جيش النظام من تخلف الآلاف عن الالتحاق في قواته، بعد انتهاء المعارك المباشرة عملياً في 2020. يضاف إلى ذلك، النزيف الموجود أصلاً جراء مقتل عشرات آلاف الجنود خلال المعارك مع الفصائل المعارضة لنحو عقد من الزمن.

جيش المتطوعين
وفي حزيران/يونيو، كشف المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع السورية اللواء أحمد يوسف سليمان عن نيّة الوزارة تسريح عشرات الآلاف من الجنود في قوات النظام حتى نهاية 2024، ومثلهم في 2025، موضحاً أن ذلك يأتي ضمن خطة لتحويل الجيش إلى "جيش متطور" يعتمد على المتطوعين.
وأوضح سليمان أن الخطة مؤلفة من 3 مراحل، مع تقييم لكل مرحلة، مؤكداً أن هذه القرارات "تمت الموافقة عليها وستنفذ تباعاً وهدفها الوصول إلى جيش متطور يعتمد على المتطوعين من خلال عقود التطوع الجديدة"، لافتاً إلى أن العقود تنص على أن "من يؤدي خمس سنوات عقد تطوع ولا يرغب في الاستمرار يسرح ولا تتم دعوته للاحتياط أو الاحتفاظ".