رئيس الوزراء القطري يلتقي عائلات الأسرى الإسرائيليين برفقة غانتس

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2024/09/10
غانتس وعائلات الأسرى في تل أبيب (Getty)
أعلن رئيس حزب "المعسكر الوطني" الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، أنه التقى برئيس مجلس الوزراء-وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك برفقة عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بحسب ما جاء في بيان صدر عن غانتس.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) بأن "رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لاودر هو من نظم اللقاء، بمشاركة بيني غانتس"، وخلال اللقاء، شدد رئيس الوزراء القطري على أنه "يبذل جهوداً لتحقيق تهدئة إنسانية وإطلاق سراح الأسرى".

إفلات تام من العقاب
وفيما لم يتم التوصل بعد الى اتفاق تبادل للأسرى ووقف الحرب على غزة، اعتبر الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، أن تعذر التوصل لهكذا اتفاق مرده أن "من يشنون الحرب لا مصلحة لديهم بوضع حد لها، وتعنتهم يرافقه إفلات تام من العقاب".
وعن الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق، قال بوريل: "اقتربنا من ذلك لكننا لم نصل بعد، لماذا؟ الأمر بسيط للغاية، لأن من يشنون الحرب ليست لديهم مصلحة بوضع حد لها، ولأن تعنتهم مصحوب بإفلات تام من العقاب وأفعالهم لا يترتب عليها عواقب".

نتائج التحقيق الإسرائيلي
وعلى صعيد ملف الأسرى أيضاً، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، نتائج تحقيقه الأولي في مقتل 6 أسرى تم العثور على جثثهم داخل نفق في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال إنه لم يكن يعلم مسبقاً بوجود أسرى في هذه المنطقة.
وادعى جيش الاحتلال أن الأسرى قُتلوا في نفق بحي تل السلطان غربي رفح، على يد اثنين من آسيرهم من حركة حماس قبل حوالي عشرة أيام، وذلك في ظل المخاوف من احتمال تنفيذ "عملية إنقاذ" من قبل الجيش الإسرائيلي الذي كان ينشط في المنطقة.


نفق تحت منزل
وبحسب التحقيق الإسرائيلي، فإن "النفق الذي احتُجز فيه الأسرى انطلق من منزل، وكان البئر المؤدي إليه تحت أرضية غرفة أطفال. اضطر الجنود لكسر الأرضية للوصول إلى البئر ومن ثم تتبع مسار النفق على عمق نحو 20 متراً. من تحليل النفق، تبين أنه كان يستخدم للتنقل بين قطاعات قتالية تحت الأرض، لحركة حماس. وتشير التحقيقات إلى أن مسلحَين اثنَين أطلقا النار على الأسرى الستة بين يومي الخميس والجمعة (29 و30 آب/ أغسطس)، ثم خرجا عبر باب حديدي وقاما بإغلاقه خلفهما".
ووفقاً لمزاعم جيش الاحتلال، فإنه استناداً إلى "بقايا الطعام والقليل من الماء وزجاجات البول والحفرة التي استخدمها الأسرى كمرحاض"، يقدّر الجيش أن "الأسرى احتجزوا هناك لعدة أسابيع على الأقل، وربما نُقلوا من مكان إلى آخر قبل ذلك، ربما من منطقة خانيونس".


لا معلومات استخباراتية
وشدد الجيش على أنه "لم تكن هناك أي معلومات استخباراتية مؤكدة حول مكان الأسرى في النفق. وفي كل الأحوال، اتخذ الجنود الذين كانوا يعملون في مجمع الأنفاق نفسه، احتياطات إضافية، خاصة بعد جلسة تقييم خاصة تم إجراؤها عقب العثور على الأسير فرحان القاضي"، الذي عُثر عليه حياً في نفق قريب، قبل أيام قليلة من العثور على الجثث.
ويشير التحقيق إلى أنه "في نهاية التقييم، أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي القوات بالتحرك للعثور على مسلحين أحياء في هذه المنطقة، بهدف اعتقالهم واستخراج معلومات استخباراتية منهم بشأن مواقع الأسرى"، وأضاف أنه "وُجدت آثار دماء كثيرة في النفق، ويتم الآن فحص ما إذا كان بعضها، بالإضافة إلى عينات الـDNA الأخرى، تعود للمسلحَين الاثنَين اللذين قُتلا في المنطقة نفسها خلال اشتباكين منفصلين بعد ذلك بأيام قليلة".


ضحايا الحرب
ودخلت حرب إسرائيل على قطاع غزة يومها الـ340، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المتواصل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى 41 ألفاً و20 شهيداً، إضافة إلى 94 ألفاً و925 مصاباً.
وأكدت أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات، 32 شهيداً و100 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية".