إدلب: قوات النظام تدفع بتعزيزات ضخمة.. بموازاة تصعيد عسكري
دفعت قوات النظام بتعزيزات كبيرة إلى محاور القتال مع الفصائل المعارضة، التي تقودها تحرير الشام، وذلك بموازاة تصعيد عسكري تتعرض له مناطق سيطرة الأخيرة، في شمال غربي سوريا.
تعزيزات عسكرية
وأظهرت صور ومقاطع مصورة بثّتها حسابات عسكرية موالية للنظام وروسيا، عشرات الآليات العسكرية المحملة بمئات الجنود من قوات النظام، إلى جانب آليات تحمل رشاشات ثقيلة ومتوسطة، تتوجه إلى محاور القتال في ريف إدلب الجنوبي، ونقاط التماس في سراقب في ريف المحافظة الشرقي.
وقالت الحسابات إن قيادة قوات النظام العسكرية قررت الدفع بتلك التعزيزات التي تضم جنوداً من "مشاة البحرية السورية"، إلى محاور التماس، رداً على تعزيزات مماثلة دفعت بها تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، إلى محور السرمانية، في ريف حماة الغربي.
|
وليست التعزيزات هي الأولى من نوعها التي تدفع بها قوات النظام، إذ شهدت الفترة التي تلت التصعيد الإسرائيلي على لبنان، إرسال تعزيزات مماثلة ضمت دبابات وآليات ثقيلة، وذلك في مقابل تحشيد عسكري من تحرير الشام ومن معها من فصائل متحالفة، على محاور القتال، وسط معلومات راجت حينها عن تجهيز الأخيرة لمعركة، مستغلةً الضربات الكبيرة التي تلقاها حزب الله في لبنان، والمتواجد بكثافة على تلك المحاور، لاسيما في ريفي حلب الغربي، وإدلب الجنوبي.
تصعيد عسكري
وتأتي التعزيزات بموازاة تصعيد عسكري مستمر من قوات النظام يستهدف مناطق مدنية ومواقع عسكرية في مناطق سيطرة تحرير الشام. وأمس الاثنين، قتلت امرأة جراء القصف الذي تعرضت له قرية إرحاب في ريف حلب الغربي، بينما تعرضت مدينة دارة عزة لقصف مماثل بالمدفعية، في حين أصيب شخصان بينهم طفلة، جراء قصف صاروخي على بلدة سرمين، في ريف إدلب.
وعلى محاور القتال، استخدمت قوات النظام صواريخ ثقيلة من نوع "بركان" و"جولان"، في استهداف مواقع عسكرية تابعة لتحرير الشام، في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب.
وحذّر فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، من كارثة إنسانية جديدة وموجات نزوح محتملة، في منطقة شمال غربي سوريا، مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري على المنطقة.
وقال الفريق الثلاثاء، إن استمرار التصعيد يثبت أن النظام السوري وروسيا وحلفاءهم مستمرون في حربهم على السوريين، من دون اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية بالوقوف "بحزم" إلى جانب المدنيين، في وجه هجمات النظام التي تستهدف منطقة يقطنها أكثر من 5 مليون شخص.