ضرب مصانع الباليستي الإيرانية يخيف الأميركيين.. هل تتسلح بالنووي؟
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، اليوم الاثنين: "لم أتنازل عن البرنامج النووي، وهو على رأس اهتماماتنا. ونحن مستمرون في العمل من أجل إزالة التهديد الإيراني".
ضرب أنظمة الدفاع
ضرب أنظمة الدفاع
وخلال افتتاح الدورة التشريعة للكنيست، قال نتنياهو: "لقد ألحقنا أضراراً جسيمة بأنظمة الدفاع الإيرانية، وقدراتها على إنتاج الصواريخ. هاجمنا مصانع الموت وضربناها بشدة".
وتابع: "لم نهاجم مختبرات المتفجرات الصغيرة في إيران، لكن هاجمنا مصانع الموت وضربناها بشدة. أشكر أصدقاءنا الأميركيين، ولكننا ندرس الأهداف بأنفسنا وفق اعتباراتنا".
واعتبر نتنياهو أن إسرائيل "العقبة الحقيقية أمام إيران وتُحبط نواياها"، مضيفاً "استراتيجيتنا على المدى الطويلن هي العمل لاجتثاث محور الشر ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
قلق طويل الأجل
وفي السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يزعمون تحقيق نجاح كبير بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة لإيران، ولكن وراء الرضا عن المكاسب التكتيكية، يكمن قلق أطول أجلاً، لأن كثيرين يخشون أن يستنتج القادة الإيرانيون أنه لم يبقَ لديهم سوى وسيلة دفاع واحدة، وهي المبادرة للحصول على سلاح نووي.
وذكرت الصحيفة أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية عندما انطلقت لمهاجمة إيران، اتجهت نحو مجموعتين رئيسيتين من الأهداف، هما: الدفاعات الجوية التي تحمي طهران، وخلاطات الوقود العملاقة التي تصنع الوقود لأسطول الصواريخ الإيراني.
وكان العنصر المفاجئ بالنسبة للإيرانيين، حسب الصحيفة، هو مجموعة من الضربات التي أدت إلى تدمير الدفاعات الجوية التي تحمي العديد من مصافي النفط والبتروكيماويات الحيوية، وحوالي 12 خلاطة وقود، لا تستطيع إيران بدونها إنتاج المزيد من نوع الصواريخ الباليستية التي سبق وأطلقتها على إسرائيل، وقد يستغرق الأمر أكثر من عام لاستبدالها من الموردين الصينيين وغيرهم.
بيد أن شعور الإيرانيين بأنه لم يبق لهم سوى الحصول على سلاح نووي هو ما كان الإستراتيجيون الأميركيون يقاومونه يائسين منذ ربع قرن، باستخدام التخريب والهجمات الإلكترونية والدبلوماسية، لمنع طهران من عبور العتبة لتصبح قوة مسلحة نوويا بالكامل.
ورغم أن المسؤولين الأميركيين لا يرون حتى الآن دليلاً على قرار سياسي من جانب الإيرانيين، بالتسابق للحصول على سلاح نووي، ولكن الدول تبني الأسلحة النووية عندما تشعر بالضعف، كما يقول أحد كبار المسؤولين الأميركيين، وهذا هو بالضبط الشعور الوطني لدى إيران اليوم.
اتفاقات أبراهام
اتفاقات أبراهام
من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال افتتاح الدورة التشريعية للكنيست، أنه ينوي توسيع اتفاقيات السلام مع دول أخرى في المنطقة، بعد أن تحقق إسرائيل أهدافها في قطاع غزة ولبنان.
وقال نتنياهو إنه "بمجرد أن تنتهي سيطرة حماس على غزة، ويبتعد حزب الله عن الحدود، سأتطلع لمواصلة عملية اتفاقيات أبراهام مع دول أخرى". ولم يذكر نتنياهو دولا بعينها يستهدف التركيز على إجراءات التطبيع معها.
ووصف الحرب مع غزة ولبنان وباقي الجبهات، بأنه يشبه "حرب الاستقلال" في إشارة إلى الحرب بين الجيوش العربية وإسرائيل (قبل إعلانها دولة) سنة 1948، التي أسفرت عن تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتُعرف باسم "النكبة".
وأضاف نتنياهو "لكن اليوم نحن أمام مواجهة 7 ساحات إرهابية، تهدد العالم أجمع وليس نحن فقط".