عملية غير إعتيادية
وأجمعت عناوين الصحف الإسرائيلية، على وصفها بـ"غير الاعتيادية"، و"الأولى من نوعها منذ بدء القتال الحالي بين إسرائيل وحزب الله".
ورغم أن العملية لا تخلو من الهدف الاستعراضي، وحرب الرسائل "النارية" المتبادلة، إلا أن مراسلين عسكريين إسرائيليين، اعتبروا أن تنفيذ وحدة "الكوماندوز" عملية خاصة لاعتقال المواطن اللبناني الثلاثيني عماد أمهز، تأتي في سياق "الضرورة الاستخباراتية".
وقالت هيئة البث إن لجوء إسرائيل إلى اعتقال أمهز، وليس اغتياله، يعود إلى أنها "تريد التحقيق معه، بحثاً عن معلومات كبيرة بشأن عمليات تهريب الأسلحة وامداداتها عبر البحر لصالح حزب الله".
ويحاول الاحتلال من خلال اعتقالاته المزعومة أن يفك "الشيفرة بخصوص أمور يجهلها استخباراتياً"، وهو ما ألمحت إليه بعض التحليلات الإسرائيلية، وسط تشكيك لبناني بأن يكون الرجل قيادياً في "حزب الله"، وهو ما أكدته عائلته في وسائل الاعلام المحلية.
عمليات الإنزال.. متصاعدة
وحسب ما رصدته "المدن" في ثنايا النشرات الإخبارية العبرية، فإن عملية البترون نفذتها وحدة "شييطت 13" التابعة لسلاح البحرية، حيث تسللت عبر زوارق سريعة، وبغطاء جوي. وكشفت إفادات عبرية أن "الوحدة 504" التابعة للاستخبارات العسكرية "أمان"، هي أول المبادرين إلى استجواب أمهز، وهو على متن الزوارق الحربية.
وتُعرف "الوحدة 504" بأن لها خبرة طويلة في معرفة المناطق اللبنانية، وتفصيلاتها، وأيضاً مهمة استجواب المعتقلين، ومن ضمنهم عناصر في "حزب الله" قامت باختطافهم في سنوات مضت.
مع ذلك، تبدو عملية البترون بمثابة نهج ستصعّده إسرائيل في الفترة المقبلة، حسبما ألمحت وسائل إعلام عبرية، بمعنى تكثيف العمليات الأمنية كبديل عن العمليات العسكرية والاجتياح الشامل، وبما يشمل أي منطقة في لبنان، باعتبار أن هذا النهج من عمليات الإنزال "البحري أو الجوي"، يعدّ مفاجئاً ومحدداً وسريعاً، بمنظور خبراء عسكريين إسرائيليين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ قيادة جيش الاحتلال ذكرت في وقت سابق، أن الجيش يعمل في لبنان "براً وجواً وبحراً"، ما دفع مراسل "مكان" الموجود قرب حدود لبنان، إلى القول إن "عملية البترون دليل على ذلك، وأن إسرائيل توسع عملياتها، ولا تتوقف".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها