واستعرض أبو ستة حصار الاحتلال مستشفى الشفاء واقتحامه والذي طال تقطيع أنابيب الأوكسجين عن قسم الولادة، لرؤية الأطفال الخدج يموتون ببطء. وهذا جزء من الاستعراض الذي قام به جيش الاحتلال كحال جثث الأطفال الخدج في مستشفى النصر التي كانت متروكة علانية، إذ كان الهدف منه وضع الفلسطيني أمام هول المشهد وتوقع ما هو أسوأ، كما قال.
وتطرق أبو ستة إلى نفاد مواد التعقيم في مستشفيي الشفاء والمعمداني، حيث لجأ إلى صابون الجلي والخل كبدائل، مشيراً إلى أنه أمام عدد هائل من المصابين، كانت الأولوية في العلاج تخضع لفرز اضطراري يسهم فيه أهالي الضحايا، كأن يفاضلون بين جريح من أسرة أكبر عدداً، وآخر من أسرة قليلة العدد. وعرض تفاصيل غير مسبوقة تركها القصف على أجساد الفلسطينيين كالبتر على طريقة المقصلة، سببته صواريخ هيلفاير التي تطلقها المسيّرات فتتلقى أجساد الناس شظايا حديدية.
وانتقد أبو ستة دور المنظمات الدولية التي تنفذ التوجهات السياسية للدول التي تدعمها. متسائلاً في السياق عن المجتمع الدولي برمته وهو يرى قتل 8 آلاف طفل، كيف قرر التخلي عن كل ما أنجزه من قوانين أعقبت الحرب العالمية الثانية؟ وتناول التقرير المنحاز الذي أصدرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" بخصوص قصف المستشفى المعمداني، وقال إنها لم تكلف نفسها الاتصال بمدير المستشفى الطبيب ماهر عياد، وهو الذي تلقى مكالمة هاتفية من ضابط إسرائيلي ينذره بإخلائه، وتحمل المسؤولية في حال عدم الاستجابة، كما لم تتواصل مع المواطنين.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها