هل تكفي 3 مكتبات عامة لمدينة مثل بيروت؟ (خليل حسن)
اختتام مشروع "خدمة المكتبة المتنقلة للفئات المهمشة" في مكتبة "السبيل" في الباشورة (خليل حسن)
اختتام مشروع "خدمة المكتبة المتنقلة للفئات المهمشة" في مكتبة "السبيل" في الباشورة (خليل حسن)
اختتام مشروع "خدمة المكتبة المتنقلة للفئات المهمشة" في مكتبة "السبيل" في الباشورة (خليل حسن)
اختتام مشروع "خدمة المكتبة المتنقلة للفئات المهمشة" في مكتبة "السبيل" في الباشورة (خليل حسن)
حجم الخط
مشاركة عبر
في العام 2008، أطلقت "جمعية السبيل" مشروع المكتبة المتنقلة "كتباص"، الممول من "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- OCHA"، وجالت عبرها على العديد من المدارس الرسمية والمراكز في لبنان، ما مكنها من تشجيع القدرة على الوصول إلى المعلومات لأكثر من ألفي طفل، خصوصاً من اللاجئين. ومع نهاية المشروع، يتوقع رئيس الجمعية زياد بو علوان وصوله إلى نحو 4500 طفل قبل سن المراهقة. على أن اختيار الأطفال المهمشين، إن كان من الجنسية السورية أو الفلسطينية أو اللبنانية، يرجع إلى أنهم "لا يملكون القدرة للوصول إلى هذا النوع من النشاطات، خصوصاً المكتبات العامة".
وفي شهر آذار الماضي، افتتحت "السبيل" بالتعاون مع "OCHA"، في مخيم الجليل في بعلبك، مكتبة "كتباص"، التي كانت في السابق مكتبة متنقلة، حيث تم تجهيزها بـ1,300 كتاب، فحولت إلى مكتبة ثابتة، على أن يقوم المدربون بزيارة المخيم دوريّاً لتدريب الأطفال على العديد من النشاطات.
من جهته، يشرح الناشط في المكتبة المتنقلة سامي موسى، لـ"المدن"، ضرورة اعتياد الأطفال على المطالعة وتشجيعهم على قراءة الكتب، بدلاً من استعمال الهواتف الذكية وغيرها. وتكمن أهمية هذا النشاط، في رأيه، في إيصال فكرة المكتبة العامة إلى الأماكن والأحياء الفقيرة والمهمشة، وترسيخ فكرة المكتبة العامة كمكان للجميع كالحديقة والسينما. كما أن "كتباص" يقوم بزيارتين في الشهر إلى المدرسة أو المركز، المشاركين في هذا النشاط، فـ"يختار الأولاد في المرة الأولى الكتاب الذي يريدونه، ثم يجرون جلسات نقاش حوله في الزيارة الثانية. وهذا ما يشجع الأطفال"، وفقه.
وموسى كان أحد المدربين على مسرحية الدمى التي أداها الأطفال، الجمعة في مكتبة "السبيل" في الباشورة، في اختتام مشروع "خدمة المكتبة المتنقلة للفئات المهمشة"، حيث قدم 37 طفلاً، من مختلف الجنسيات والمناطق والمخيمات، عروضاً للمهارات التي تعلموها خلال الشهرين الماضيين في الورش الابداعية. ويشرح موسى أن مسرحية "أنا حشرة ولدي حذاء"، التي كتبتها الناشطة في "السبيل" كاتيا خطار، ضمت 6 أطفال، 4 منهم لا يعرفون القراءة والكتابة. لكن حماستهم لها كانت كافية ليحفظوا أدوارهم ويتقنوها، إذ إن إحدى الفتيات أصرت على المشاركة، فصور لها المدربون دورها، كي تشاهده وتحفظه، من ثم تقدمه.
أسبوع المطالعة يستمر أسبوع المطالعة الوطني، الذي بدأ في 18 نيسان، 10 أيام. ورغم أن جميع أنشطة "السبيل" متمركزة حول الكتاب، فإن الجمعية تجرب تنويع نشاطاتها في هذا المجال. كأن تزور مدارس ومكتبات، برفقة كتاب ورسامين وكتاب قصص مصورة، حيث تقام حوارات ونشاطات مع الأولاد.
"إذا بتفتح مكتبة بيجي ناس، وإذا ما بتفتح ما بيجي حدا"، يؤكد بو علوان. من هنا يؤكد استمرار "السبيل" في هذه المشاريع. و"حتى اليوم، لدينا 3 مكتبات عامة في بيروت (الباشورة، الجعيتاوي، مونو) فقط، بإدارة السبيل وممولة من بلدية بيروت، في 60 في المئة من مصاريفها. وهناك احتمال تجهيز مكتبة جديدة في الفترة المقبلة". فهل تكفي 3 مكتبات عامة لمدينة مثل بيروت؟
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها