الإثنين 2024/09/30

آخر تحديث: 15:12 (بيروت)

ميقاتي لـ"المدن": 1701 فوراً وإسرائيل تتجاهل الضغوط

الإثنين 2024/09/30
ميقاتي لـ"المدن": 1701 فوراً وإسرائيل تتجاهل الضغوط
يعتبر ميقاتي أن إسرائيل تتجاهل كل الضغوط والقرارات الدولية (Getty)
increase حجم الخط decrease
على وقع التصعيد والتهديدات الإسرائيلية بالغزو البرّي، سارع لبنان إلى تقديم رؤيته السياسية والديبلوماسية لتجنّب الحرب الأكبر والأوسع. لا يزال لبنان على موقفه في ضرورة وقف الحرب عليه وعلى قطاع غزة، وضرورة الالتزام بالقرارات الدولية وتطبيقها، لا سيما القرار 1701 الخاص بلبنان والقرار 2735 الخاص بغزة. رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العائد من نيويورك والذي عقد فيها لقاءات مع عدد من المسؤولين الدوليين الذين ساهموا في إصدار بيان مشترك بين عشر دول لوقف إطلاق النار باشر سلسلة لقاءات أبرزها كان مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. 
أهمية اللقاء مع بري أنها تأتي على وقع رسائل التحذير الكثيرة من احتمال لجوء إسرائيل إلى المزيد من التصعيد في لبنان، وفي ظل أجواء تفيد بأن الإسرائيليين لا يريدون على الإطلاق الإفساح في المجال أمام الحلول السياسية والديبلوماسية. في المقابل تقوم الدولة اللبنانية بدورها كاملاً، من خلال تأكيد الالتزام بالقرارات الدولية والانفتاح على المساعي الديبلوماسي بالتعاون مع القوى الدولية، وبذلك يتم إلقاء كل مسؤوليات التصعيد على الإسرائيليين. يمكن اختصار لقاء برّي بميقاتي بنقطتين أساسيتين. الأولى هي الاستعداد لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب وتسلّم زمام الأمور، والثانية هي فتح الطريق أمام إمكانية الوصول إلى تسوية رئاسية من خلال التشاور بين بري وميقاتي حول الدعوة إلى جلسة انتخابية بعد وقف إطلاق النار لانتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدّ لأحد، وهذا موقف متقّدم في المسار السياسي. 

الاتفاق واضح
يقول الرئيس نجيب ميقاتي لـ"المدن" إننا نعلن بكل وضوح عن استعدادنا لتطبيق القرار 1701 كاملاً، وإرسال الجيش إلى الجنوب. ولدى سؤاله عن الآلية وإذا كان هناك اتفاق على انسحاب حزب الله يجيب سريعاً: "نص الاتفاق واضح ومعروف وهو قرار دولي يفترض تطبيقه كما هو لكن الأهم هو الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وهجومها وجرائمها الهمجية بحق لبنان واللبنانيين وهي التي تحاول أن تقوم بما فعلته في غزة". يشير ميقاتي إلى التوافق الكامل بينه وبين برّي حول الخطوات المقبلة. أما حول الانتخابات الرئاسية، فيشير ميقاتي إلى ضرورة تلاقي اللبنانيين والاتفاف حول الوحدة الوطنية وحول الدولة وإعادة انتاج مؤسساتها، وكل الدول تبدو مستعدة للمساعدة بشرط أن نتساعد مع بعضنا على قاعدة التحاور والتشاور الذي ينتج رئيساً ونخرج من الحرب". 

لا كبير في العالم
يشير ميقاتي إلى استناد لبنان على موقف الدول الصديقة والشقيقة في تقديم المساعدات السياسية والديبلوماسية والطبية والمالية لمواجهة الأزمات المتفاقمة الناتجة عن الحرب. يؤكد أنه يواصل اتصالات بالقوى الدولية والإقليمية في سبيل إعادة الهدوء وخفض التصعيد ووقف الحرب، ويقول: "دول كثيرة تبذل جهداً أساسياً ونعول على الحلّ الديبلوماسي، في مواجهة الإسرائيليين الذين عملوا على تخريب كل المساعي السابقة، وهو ما فعلوه بغزّة، عندما تجاهلوا كل المبادرات، بدءاً من مبادرة بايدن الأولى لوقف إطلاق النار، مروراً بتجاهل القرار الدولي الذي صدر عن مجلس الأمن ويدعو إلى وقف النار في القطاع، وصولاً إلى إجهاض المسعى المشترك الذي صدر عن الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني." 
يكشف ميقاتي عن ممارسة ضغوط كبيرة على إسرائيل لإجبارها على وقف الحرب، ولكن لا يمكن الجزم بمدى التأثير عليها وإذا كانت الضغوط الأميركية ستؤدي إلى النتيجة المطلوبة، ويقول: "إسرائيل تتعاطى وكأنه لا كبير في هذا العالم ولا أحد قادراً على اتخاذ قرار أو تغيير المسار. يشير ميقاتي إلى أن المساعي مستمرة للوصول إلى حلّ يؤدي إلى تطبيق القرارات الدولية، ووقف الحرب الإسرائيلية الآخذة بالاتساع. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها