السبت 2024/09/21

آخر تحديث: 00:09 (بيروت)

لبنان يدين إسرائيل بمجلس الأمن.. يطلب المساعدات وتجنّب الحرب

السبت 2024/09/21
لبنان يدين إسرائيل بمجلس الأمن.. يطلب المساعدات وتجنّب الحرب
مواقف دولية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان (Getty)
increase حجم الخط decrease
سعى لبنان إلى انتزاع إدانة من قبل مجلس الأمن الدولي لكل العمليات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق لبنانية مختلفة في الأيام الماضية. نجح لبنان بالتعاون مع الجزائر في عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتي طالت مدنيين. كما أشارت مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وعقد لقاءات مع مسؤولين دوليين للبحث في إمكانية توفير مظلة دولية لحماية لبنان ومنع توسيع الحرب، بالإضافة إلى البحث في إمكانية الحصول على مساعدات في مجالات متنوعة تحسباً لاندلاع حرب كبرى.

لا أمان
خلال الجلسة، قال وزير الخارجية عبدالله بو حبيب خلال جلسة مجلس الأمن: "يوم الثلاثاء الماضي نفذت إسرائيل هجوما الكترونيا استهدفت أجهزة "البايجرز" وفجّرت مئات الأجهزة اللاسلكية كما روعّت العاصمة بيروت بتحليق الطيران الحربي على علو منخفض ما أدى إلى حالات هلع بين السكان واليوم استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت"، مشيراً إلى أنه "لم يكن أحد في أمان بعد الهجمات الإلكترونية التي وقعت في لبنان ونتج عنها ضحايا مدنيين".
وأضاف: "التفجير الالكتروني غير التقليدي يجب أن يخضع للقانون الدولي والإنساني وإسرائيل استهدفت آلاف الأجهزة بشكل وحشي وإرهابي إذ يصنّف الهجوم كجريمة حرب". وتابع: "ما يحصل قد يؤدي إلى حرب إقليمية طاحنة ونحن لسنا دعاة حرب ولتعلم إسرائيل أنّها مهما بلغت قوتها فإنها لن تعيد سكّانها إلى الشمال وإذا وسّعت عملياتها ستهجر من لم يتهجر بعد"، مؤكداً أنه "يجب محاسبة إسرائيل على ما فعلته بحق اللبنانيين". وأكمل بو حبيب: "لقد بُحّ صوت اللبنانيين حكومة وشعباً بأننا لسنا هواة حرب بل نطالب بالعدالة والحل الدبلوماسي وعودة النازحين إلى قراهم".

إثارة القلق
اعتبرت منسقة الأمم المتحدة في لبنان، مساء اليوم، أن "الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تصعيد آخر مثير للقلق". وقالت خلال جلسة مجلس الامن الدولي المنعقدة حالياً حول التطورات في الشرق الأوسط والتصعيد الحاصل في لبنان، إن "هناك دائرة خطيرة من العنف لها تداعيات مدمرة". بدوره، لفت المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الى ان المنطقة على شفا كارثة ويجب أن تركز جميع الجهود على إيجاد حل دبلوماسي. من جهته، أدان مندوب إيران لدى الأمم المتحدة العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، مطالباً مجلس الأمن بإدانة اسرائيل ووضع حد لجرائمها في المنطقة عبر إجراءات حاسمة.
هذا وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن فوراً، مضيفة: "إذا استمرت الأمور هكذا فقد نشهد انفجاراً بالمنطقة أكثر تدميراً مما شهدناه". وعن التصعيد في لبنان، قالت: "التفجيرات أحدثت صدمة وذعراً شديدين في المجتمع اللبناني"، مشيرة الى ان "التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات في لبنان وقعت في منازل ومتاجر". بدوره، شدد المفوض الأممي لحقوق الإنسان أنه "لا يمكن لمجلس الأمن تجاهل هذه التجاوزات الفاضحة للقانون الدولي"، معبراً أن "عدم احترام القانون الدولي له تبعات على مجلس الأمن أن يعالجها".

إسرائيل والدفاع عن النفس
أما المندوب الأميركي في الأمم المتحدة فأكد أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها"، معتبراً أن " حزب الله استمر في مهاجمة إسرائيل بدعم من إيران". وقال: "على جميع الأطراف الامتناع عن جرّ المنطقة إلى حرب مدمرة". بدوره، قال المندوب الصيني في الأمم المتحدة: "تفجير أجهزة اتصال عن بعد في لبنان أدى إلى سقوط عدد هائل من الضحايا وهذا غير مسبوق". كذلك، قال ممثل المملكة المتحدة: "نشعر ببالغ القلق إزاء استهداف المدنيين في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان ونعمل على إنهاء دوامة العنف".
 
وحذّر ممثل فرنسا في الأمم المتحدة من أن "خطر اندلاع حرب مفتوحة في الشرق الأوسط قائم ولا بد من تفادي هذا الاحتمال"، وتابع: "نحث جميع الأطراف على العمل نحو التهدئة ونطلب من السلطات الإسرائيلية التحلّي بضبط النفس". بدوره، قال مندوب إن "ممارسات التصفية والاستهداف تتسع في الشرق الأوسط ونرفض التفجيرات الأخيرة في بيروت"، مؤكداً أن "الحرب في الشرق الأوسط لن تخدم أي جهة وعلى جميع الأطراف التقيد بالقوانين الدولية". من جهته، قال مندوب الجزائر بالأمم المتحدة أن إسرائيل تدفع بالمنطقة إلى الحرب، لافتا إلى أن "تفجير أجهزة الاتصالات يمثل انتهاكاً فاضحاً لسيادة لبنان وللقانون الدولي".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها