نتنياهو يهدّد ودعوات لاحتلال جنوب لبنان.. تدريبات تحاكي الحرب

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، على أن الوضع الحالي في الشمال "لن يستمر"، مكرراً تعهداته بـ"اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان". كما قال إن إسرائيل تواجه "محور الشر الإيراني" وستواصل عملياتها لـ"تدمير حماس وضمان أمنها". وعن الوضع في الشمال، قال: "لقد زرت الشمال. أنا متفهم لمطالب سكان الشمال، أتحدث معهم ومع رؤساء السلطات المحلية في الشمال. أرى المعاناة، وأسمع صرخاتهم. الوضع الحالي لن يستمر. هذا يتطلب تغييرًا في ميزان القوى على حدودنا الشمالية. سنفعل كل ما يلزم لإعادة سكاننا إلى منازلهم بأمان. أنا ملتزم بهذا، والحكومة ملتزمة به، ولن نرضى بأقل من ذلك.

احتلال شريط أمني
من جهته دعا عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود أريئيل كلينر، إلى احتلال شريط أمني في لبنان يصل إلى نهر الليطاني، وذلك في حديث لصحيفة "معاريف". وقال كلينر: "نحن بحاجة إلى العودة إلى مفهوم التمسك بالأرض، في الجنوب وفي الشمال وفي كافة أنحاء بلادنا". وفي مقابلة مع "معاريف"، أثار النائب من حزب الليكود "مطلباً باحتلال منطقة أمنية في جنوب لبنان، رداً على الوضع الأمني المتوتر في شمال إسرائيل".

كيلنر، الذي زار المنطقة مع وفد من "اللوبي من أجل أرض إسرائيل"، وهي مجموعة ضغط برلمانية توسعية تدعو إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي، عرض مفهوما استراتيجياً جديداً قديماً للتعامل مع التهديد القادم من الشمال. وطالب عضو الكنيست بالعودة إلى سياسة الشريط الأمني، مشددا على أن "هذا الواقع لا يمكن أن يستمر، والاستنتاج الوحيد الذي لا يمكن تجاهله هو أن الحدود الحالية في الشمال حدود غير مستدامة. الحدود لا تستطيع توفير الأمن لسكان الشمال". وطرح كيلنر خيارين، "إما أن ننشئ منطقة أمنية وسيطرة حتى الليطاني، أو لن تكون هناك حياة في الشمال. هذه هي المعادلة وليست هناك نهاية". وختم حديثه بالقول: "طالما أن لبنان دولة معادية، وطالما أن هناك واقع حزب الله على الجانب الآخر، هذا هو الواقع الذي نحن فيه حالياً، فليس هناك طريق آخر سوى سيطرتنا الكاملة".

تدريبات للحرب
وفيما أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى إجراء تدريبات طوارئ في حيفا تحاكي سيناريوهات مختلفة كاندلاع حرب على "الجبهة الشمالية" مع لبنان، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ، عدواناً جوياً، سلسلة غارات، مستهدفاً منطقة المحمودية عند الاطراف الشرقية - الجنوبية لسهل الميدنة - كفررمان، ملقياً عدداً من صواريخ جو أرض على المنطقة المستهدفة، وأحدث انفجارهم دويّاً تردّد صداه في أرجاء منطقتي النبطية وإقليم التفاح".  في المقابل نفّذ حزب الله سلسلة عمليات ضد مواقع إسرائيلية مستخدماً الصواريخ والطائرات المسيّرة وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "طائرة بدون طيار معادية واحدة على الأقل، دخلت من لبنان، وقطعت مسافة نحو 30 كيلومترا في سماء "إسرائيل" واستمرت في الطيران المستمرّ، لأكثر من 10 دقائق، دون أن يتم اعتراضها". وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط جرحى من جراء انفجار مسيرة تابعة لحزب الله داخل قاعدة للـجيش الإسرائيلي في الجليل وقد أعلن الحزب انه استهدف تجمعاً لقوات الجيش الإسرائيلي في ثكنة يردن.