الإثنين 2024/09/16

آخر تحديث: 00:01 (بيروت)

إسرائيل تستبق زيارة هوكشتاين برفض مقترحه.. وتتجه إلى التصعيد

الإثنين 2024/09/16
إسرائيل تستبق زيارة هوكشتاين برفض مقترحه.. وتتجه إلى التصعيد
نتنياهو سيستبدل وزير الدفاع يوآف غالانت إذا عارض توسيع الحرب في "الشمال" (الانترنت)
increase حجم الخط decrease
قبيل ساعات من الاجتماعات التي سيعقدها المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، مع المسؤولين الإسرائيليين للبحث في خفض التصعيد مع حزب الله وإنضاج الحلّ الديبلوماسي، سرّبت وسائل إعلام إسرائيلية معطيات تشير إلى عدم تحقيق تقدّم في المفاوضات. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن فرص التوصل إلى اتفاق منخفضة ويتوقعون تصعيداً في الشمال. وأضافت هيئة البث: "المبعوث الأميركي سيقدم خلال زيارته مقترحاً لإعادة ترسيم الحدود مع لبنان، وإسرائيل ترفض المقترح الأميركي لترسيم الحدود البرية وتعتبره استفزازاً، لأنه يتضمن تمرير الحدود عند موقع خيمة وضعها حزب الله في مناطق سيطرة إسرائيل (المقصود هنا الخيمة التي نصبها حزب الله في مزارع شبعا قبل أشهر على اندلاع عملية طوفان الأقصى).

نقاط عالقة
وكانت "المدن" قد كشفت قبل أيام جانباً من مضمون مقترح هوكشتاين، والذي ينص على تبادل أراض. وحسب المعلومات، فإن الاتفاق يبقى عالقاً عند نقطتين أساسيتين. الأولى، هي نقطة B1، أي آخر نقطة برية وأول نقطة باتجاه البحر، ومعالجتها مؤجلة منذ إنجاز الترسيم البحري. وهنا تكشف المعلومات أن المقترح المقدم بشأنها هو إقرار لبنانيتها، على أن تنتشر فيها قوات الأمم المتحدة كجهة ضامنة للجانبين. والثانية، هي التعدي الجغرافي والعمراني الإسرائيلي على أراض لبنانية في مستوطنة مسكاف عام، وعلى أساسها يقترح الأميركيون إمكانية تبادل أراض بشكل لا تتغير معالم المستوطنة، في مقابل أن يحصل لبنان على مساحة مضاعفة للمساحة المتعدى عليها من قبل الإسرائيليين. وفيما ترفض إسرائيل البحث في مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، هناك اقتراح أميركي لتأجيل البت بالتفاوض حولها.

تأييد التصعيد
في سياق متصل أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال إنه سيستبدل وزير الدفاع يوآف غالانت إذا عارض توسيع الحرب في الشمال. وأشارت إلى أنّ "غالانت يريد استنفاد الدبلوماسية قبل توسيع الحرب في الشمال". ولفتت إلى أنّ قائد المنطقة الشمالية يؤيد طلب نتنياهو بتوسيع الحرب ضدّ "حزب الله".
ورأت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن "حزب الله خُطف، خطف بقوة، ولكن مثل الملاكم المحترف، فهو لا يسقط على الأرض في حلبة الملاكمة، ولا يسمح لآموس هوكشتاين (الوسيط الأميركي) بالعد التنازلي". وأشارت إلى أن "حزب الله لم يستسلم.. بل إنه يتحدى الجيش الإسرائيلي"، لافتة إلى أنه "خلال عطلة نهاية الأسبوع قام بعدد كبير من عمليات الإطلاق، ونفذ إطلاق النار باتجاه مدينة صفد وحاتسور الجليلية ورأس الناقورة وعميعاد وخوكوك وكركرم وغيرها، وهذه المرة أطلق النار باتجاه جنوب شرق الجليل، حتى خط طبريا، كما أضاف حزب الله ما بين 70 إلى 100 ألف مواطن آخرين إلى قائمة أهدافه".
ويضيف تقرير معاريف: "تدعي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن لديها معلومات عن مستودع ذخيرة لحزب الله في البقاع، نحن ملزمون بمهاجمته، والخوف من رد حزب الله بإطلاق النار على إسرائيل يجب ألا يردعنا. نحن في حالة حرب، وفي هذه الحملة يجب أن نضرب حزب الله بشكل مستمر، وهذه حرب متعددة الساحات، تتضمن اعتبارات إضافية، مثل إطلاق سراح الرهائن واستكمال القتال في غزة، إلا أننا لا نستطيع التوصل إلى قرار كامل ضد حزب الله. سنحتاج إلى القيام بتحرك برّي واسع النطاق، لكن هذه الخطوة لن تكون ممكنة إلا بعد أن تنضج التحركات في الساحات الأخرى".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها