الثلاثاء 2024/07/23

آخر تحديث: 13:08 (بيروت)

"نيويورك تايمز"عن مسؤولين غربيين: حزب الله واسرائيل مستعدان للتفاوض

الثلاثاء 2024/07/23
"نيويورك تايمز"عن مسؤولين غربيين: حزب الله واسرائيل مستعدان للتفاوض
ستركز المفاوضات على انسحاب مقاتلي"حزب الله" من أقصى المناطق الجنوبية (Getty)
increase حجم الخط decrease
أفاد مسؤولون غربيون بأن "حزب الله" وإسرائيل أعربا عن استعدادهما لبدء المفاوضات حول الهدنة والسماح بعودة النازحين وفق صحيفة "نيويورك تايمز" التي قالت إنه على مدى تسعة أشهر، خاضت إسرائيل و"حزب الله" صراعا منخفض المستوى يقترب من حرب شاملة. وأطلق الجانبان آلاف الصواريخ عبر الحدود فدمرت البلدات، وقتلت المئات، وشردت مئات الآلاف، ودفعت كلا منهما إلى التهديد بغزو الطرف الآخر.

وذكرت أن الوسطاء بين الجانبين يأملون بأن توفر الهدنة في غزة حافزا لانسحاب مماثل على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وأن كلّا من إسرائيل وحزب الله قد أشارا إلى المحاورين بأنهما على استعداد لبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة رسمية، وفقا لثلاثة مسؤولين غربيين مطلعين على مواقف الجانبين ومسؤول إسرائيلي.

 وقال المسؤولون إن تلك المفاوضات ستركز على انسحاب مقاتلي "حزب الله" من أقصى المناطق الجنوبية في لبنان ونشر المزيد من الجنود من الجيش اللبناني الرسمي، مشيرين إلى أن المحادثات ستركز أيضا على كيفية ترسيم الأجزاء الغربية من الحدود بين البلدين. وأضاف المسؤولون إنه حتى لو فشلت تلك المفاوضات في نهاية المطاف، فإن الأمل هو أن توفر بدايتها للجانبين ذريعة للحفاظ على وقف غير رسمي لإطلاق النار ومنح السكان النازحين الثقة للعودة إلى ديارهم.

 ورأت الصحيفة الأمريكية أن انفتاح إسرائيل و"حزب الله" على مثل هذه المفاوضات يعكس كيف يبدو أن كلا الجانبين، على الرغم من ضرباتهما الانتقامية وخطابهما العلني، يبحثان سرا عن إطار بديل يسمح لهما بالتهدئة من دون فقدان ماء الوجه. وقال توماس نايدز، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل: "لا يريد أي من الطرفين حربا أكبر لأنهما يدركان الضرر الهائل الذي ستسببه لبلديهما"، مضيفا: "المشكلة هي أن الحروب تنجم عن حسابات خاطئة. ومن خلال محاولة ردع بعضهم البعض عن التصعيد، فإنهم يخاطرون بارتكاب حسابات خاطئة تؤدي إلى عكس ما كانوا يقصدونه".

 

الحرب الموسّعة
من جهة أخرى تساءل المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل، "لماذا يعد الدخول في حرب موسّعة مع حزب الله خطراً؟". وأشار الى، أنه "من المرجح أن يؤدي أي هجوم جوي وبري إسرائيلي كبير ضد حزب الله إلى حدوث اضطرابات في جميع أنحاء المنطقة بالكامل". وأضاف هرئيل، "من غير الواضح ما إذا كانت مثل هذه الحرب يمكن أن تنتهي بسرعة أو أن تحقق النصر. والتداعيات المترتبة على ذلك بالنسبة لـ"إسرائيل" نفسها قد تكون صارخة".

وأردف، "الحرب الشاملة مع حزب الله ستكون مختلفة تماماً عن الجبهات الأخرى، لبنان ساحة معركة خطرة وحربنا عام 2006 لم تكن حاسمة. كما أن حزب الله أصبح أفضل تسليحاً بكثير مما كان عليه عام 2006". ولفت هرئيل، "وفقاً لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية فإن مخزون حزب الله من الأسلحة يزيد على سبعة أضعاف مخزون حماس ويتضمن أسلحة أكثر فتكاً". وكشف، أن "لدى حزب الله مئات المسيّرات الهجومية ومئات الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تصل إلى كل نقطة في إسرائيل". وذكر هرئيل، أن "التقديرات قيادة الجبهة الداخلية في "إسرائيل" تشير إلى أنه إذا اندلع صراع واسع النطاق فإن حزب الله سوف يطلق نحو 3000 صاروخ وقذيفة كل يوم من أيام الحرب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها