الأربعاء 2024/10/16

آخر تحديث: 21:18 (بيروت)

ماغرو: "ما يحصل غير مقبول".. وجنبلاط: "لا مناطق آمنة"

الأربعاء 2024/10/16
ماغرو: "ما يحصل غير مقبول".. وجنبلاط: "لا مناطق آمنة"
فكرة وقف إطلاق النار لم تمت وسنستمر بالعمل عليها
increase حجم الخط decrease
من عين التينة إلى السراي الحكومي، حمل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، هواجسه المعلقة بالوضع الداخلي، والحرب الإسرائيلية على لبنان. لقاؤه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضورعضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، تطرق الى تفاصيل الميدان في الجنوب، حضر ملف وقف اطلاق النار الذي يراه جنبلاط أمراً ملحاً، كما حضرت انتخابات رئاسة الجمهورية.

بهدوء وروية، يعمل جنبلاط على صيغة تؤمن التشاور حول الوضع الراهن وملفاته الداهمة، بالتنسيق مع نواب الاعتدال، والتيار الوطني الحر واخرين. في رأيه أن الملفات الداهمة باتت تتطلب اتفاقاً معلناً يشكل وثيقة وطنية تعكس إجماعاً وطنيا على وقف النار وتطبيق القرارات الدولية وانتشار الجيش في الجنوب.

من عين التينة أعاد الرئيس السابق للإشتراكي التأكيد على ما سبق وورد في بيان الاجتماع الثلاثي الذي عقد بحضور بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل نحو أسبوعين. تم الاتفاق يومها على "بذل الجهود لوقف إطلاق النار، إنتخاب رئيس وفاقي، ثم الدعوة والشكر على الوحدة الوطنية التي جرت وهي ستبقى ولا زلنا على هذا الموقف".

لتساعد فرنسا لبنان

 وبغض النظر عن "مواقف متباينة وغير مؤيدة"، لكن جنبلاط أعلن قبوله "حواراً داخلياً، ووقفاً لإطلاق النار على قاعدة القرار 1701 وتسليم الجيش الأمن في الجنوب اللبناني". وعشية انعقاد مؤتمر باريس لمساعدة لبنان إنسانياً وسياسياً، تمنى على " الدول وبالتحديد فرنسا والدول الكبرى والولايات المتحدة الأميركية المساعدة العملية والفعالة للجيش اللبناني، كي يستطيع القيام بالمهمة الموكلة إليه بشكل معزز ومكرم".

ورداً على سؤال قال جنبلاط : "علينا ان ننتظر إعتداءات إسرائيلية في كل مكان، ولا أعتقد أن هناك مناطق آمنة في لبنان، وحتى في قسم من العاصمة بيروت ، وحده وقف اطلاق النار بمساعدة الدول الكبرى يوصلنا إلى إنتخاب رئيس وإلى الإبتداء بالكلام بعيداً عن الخراب والدماء والدمار". واصفاً كلام وزير الدفاع الإسرائيلي عن إجبار لبنان التفاوض تحت النار بأنه "منطق خاطئ" متسائلا "كيف نتفاوض ومن سيتفاوض مع الدولة اللبنانية والاعتداء مستمر على كل الشعب اللبناني؟ هذا إختراع جديد في السياسه الدولية".
دّون جنبلاط ملاحظاته، وأودعها رئيس المجلس، قال ما قاله وختم ب"الاتكال على الله".

اللقاء مع ميقاتي

خلال  لقائه مع ميقاتي ركز جنبلاط "على نقطة واحدة وأساسية، وهي العودة الى اتفاق الطائف، التي "تخرجنا من كل هذا السجال العقيم احيانا بشأن  القرارين 1559 او 1680. إن وثيقة الطائف واضحة جداً، وتقول ببسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، واتمنى أن نعود اليها ونتمسك بها، وهي أيضاً تشتمل في ما تشتمل على تأكيد اتفاق الهدنة الذي وضع بين دولة لبنان ودولة إسرائيل عام1949 والهدنة هي حرب معلنة، مع وقف التنفيذ"

سفير فرنسا

وفيما كان جنبلاط يطلب مساعدة لبنان، برز موقف لافت للسفير الفرنسي في لبنان، هيرفيه ماغرو، الذي قال رداً على سؤال حول الأوضاع الراهنة في لبنان " ما يحصل غير مقبول، ونحن نستمر بطلب وقف لاطلاق النار، وبعد جهودنا في نيويورك نود التذكير بأن فكرة وقف إطلاق النار لم تمت وسنستمر بالعمل عليها".

وجه ماغرو دعوة رسمية لرئيس الحكومة  للمشاركة في مؤتمر باريس من اجل لبنان، الذي سيعقد في 24 تشرين الحالي، و"الذي سنبحث فيه الاوضاع التي يعيشها لبنان حاليا، وضرورة أن تساند المجموعة الدولية الجهود الإنسانية لدعم لبنان، والمراحل المقبلة وكيف يمكننا المساعدة في تقوية الدولة اللبنانية من خلال القوات المسلحة اللبنانية" على ما صرح ماغرو الذي رأى أن "المؤتمر سيكون مهماً وسيرأسه رئيس الجمهورية الفرنسية، ويشارك فيه العديد من الدول لدعم لبنان في هذه الاوضاع الصعبة جدا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها