فيما نفذ حزب الله هجوماً صاروخياً موسعاً، وأعلن الحزب أنه رداً على اعتداءات العدو التي طالت مدينة النبطية وبلدة سحمر، حيث سقط شهيد أيضاً، قصف مجاهدونا القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا. وأعلنت بلدية صفد عن تلقيها اتصالات عن انقطاع التيار الكهربائي عقب القصف الصاروخي على المدينة.
مناورات إسرائيلية
وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، أن "قيادة المنطقة الشمالية تواصل الاستعداد والتدريب على السيناريوهات في الجبهة الشمالية: مناورات لمقاتلي غولاني ومقاتلي الاحتياط من لواء المظليين". وتابع: "تواصل القيادة الشمالية في تعزيز الاستعدادات وجهوزية القوات على الجبهة الشمالية حيث أجرت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني والتي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات تدريبًا في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية".
وأوضح أدرعي أنه "في تمرين آخر للواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة لتلك في الجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي، وتشغيل النيران بشكل تدريجي".
حزب الله "جيش"
موقع "ذا ميديا لاين" الأميركي، قال إنّ حزب الله في لبنان يشكّل تهديداً عسكرياً كبيراً لإسرائيل، لأنه يمتلك عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين، وأكثر من 100 ألف صاروخ. وأضاف الموقع: "بعد 8 أشهر من القتال بين حزب الله وإسرائيل، فإنّ الحرب الشاملة التي تُهدّد بتوسّع الصراع في الشرق الأوسط ربما باتت قريبة. كما أشار إلى أنّ "الصراع المتصاعد يُذكّر بحرب لبنان الثانية في تموز 2006، والتي أدّت إلى مقتل أكثر من 1000 مدني في لبنان، وألحقت الأضرار بالبنية التحتية، وفي الجانب الآخر قتل فيها 160 إسرائيلياً غالبيتهم العظمى من الجنود".
وفي هذا السياق، قال الباحث في مركز "ألما" للأبحاث والتعليم بواز شابيرا إنّ حزب الله "جيش". وأضاف، "إنّ حزب الله لا يتمتّع بالقوّة النارية أو التطوّر الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي، لكنّه يتمتع بالقدرة على التسبب في أضرارٍ جسيمة وقتل الإسرائيليين". ولفت في كلامه لموقع "ذا ميديا لاين" أنّ "حزب الله" يمتلك مجموعةً من الوسائل الفتاكة التي يُمكنه من خلالها تحدي إسرائيل، بدءاً من قذائف الهاون غير المتطوّرة وصولاً إلى الصواريخ الدقيقة". وأوضح شابيرا أنّ "الصواريخ الدقيقة لها طرق توجيه مختلفة، بعضها يستخدم الليزر، والبعض الآخر مزوّد بأنظمة الملاحة بالقصور الذاتي "INS" التي تستخدم الحاسوب وأجهزة استشعار الحركة، جرى تطويرها في إيران أو سوريا أو لبنان".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها