بدوره دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، "المجتمع الدولي إلى تنبيه إسرائيل للآثار المدمرة لامتداد الصراع إلى لبنان"، مشيراً إلى أن "مخاطر اتساع رقعة الصراع إلى لبنان قائمة، وعلى المجتمع الدولي الاعتراف بالنهج الكارثي لإسرائيل".
زكي في بيروت
في السياق وصل إلى بيروت حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، في مهمة تستمر ليومين، بناء على تكليف من أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والذي اعتبر أنه "لا بد من إبداء المرونة من قبل الجميع". وقال في كلمة له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، "استشعرت أن الوضع الداخلي اللبناني يعاني كثيراً والشغور الرئاسي من ضمن أمور أخرى تؤثر على أداء الدولة والمؤسسات". ورأى زكي، أن "اللقاءات في لبنان تشمل الحديث عن التصعيد في الجنوب". وأكد وقوف الجامعة العربية مع لبنان بشكل كامل، لافتاً إلى أن "الوضع الداخلي في لبنان يعاني كثيراً".
جولة بوحبيب
في سياق متصل، غادر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، صباح اليوم، لبنان، متوجهاً إلى بروكسيل لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي. ثم سينتقل إلى الولايات المتحدة الاميركية حيث سيجتمع بمسؤولين أميركيين في واشنطن، وبمسؤولين أمميين في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. كذلك سيقوم الوزير بوحبيب بزيارة رسمية إلى كندا يلتقي خلالها نظيرته الكندية.
جولة بوحبيب تهدف إلى متابعة مساعي لبنان لتجنّب حرب واسعة في الجنوب قد تتطور إلى حرب إقليمية مفتوحة. وكذلك إلى شرح سياسة الحكومة تجاه مسألة النزوح السوري في لبنان ورؤيته للحلّ.
الرؤية الأميركية
وحول مصير المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه إلى جانب مسألة التهديد الإيراني التي كانت بارزة للغاية في جميع لقاءات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع المسؤولين الأميركيين، تمت مناقشة الوضع في الشمال، وإمكانية قيام إسرائيل بـ"عملية عسكرية" أوسع بكثير من العملية الحالية. وأشارت الصحيفة إلى أن "الجانب الإسرائيلي أوضح مرّة أخرى أن التصعيد المستمر الذي يقوده حزب الله غير مقبول بالنسبة لإسرائيل ولا يمكن أن يستمر لفترة طويلة".
وتابعت الصحيفة: "الأميركيون الذين يقتربون من ذروة الحملة الانتخابية الرئاسية ويستعدون للمناظرة بين الرئيس بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب، ما زالوا مهتمين بأكبر قدر ممكن من السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويفضلون الحل الدبلوماسي. يقدر الآن بين كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن الانتقال المقبل من الحرب في غزة إلى المرحلة الثالثة، والذي سيتسم بانخفاض حدة القتال، سيخلق جوًا عامًا من الهدوء النسبي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تهدئة الوضع في الشمال أيضًا".
ورأت "معاريف" أنه "إذا كان الأميركيون يميلون في الماضي إلى ربط وصول صفقة الأسرى بالتوصل إلى وقف القتال في قطاع غزة، وبالتالي إلى انخفاض كبير في التوترات الأمنية في الشمال، فإنهم الآن يقدرون أنه حتى في غياب اتفاق، يمكن استقرار الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل، بعد انتهاء مرحلة القتال في رفح والانتقال إلى أسلوب العمليات الموضعية. وتؤكد إسرائيل أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها