السبت 2024/09/28

آخر تحديث: 19:27 (بيروت)

تجددّ الغارات والاغتيالات في الضاحية.. و1640 شهيداً إلى اليوم

السبت 2024/09/28
تجددّ الغارات والاغتيالات في الضاحية.. و1640 شهيداً إلى اليوم
غارات متواصلة على الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
واصل جيش الاحتلال الإسرائيليّ، عدوانه على لبنان لليوم السّادس على التوالي، وتحديدًا ضاحيّة بيروت الجنوبيّة، وسط موجة نزوح كبيرة إلى مناطق في عمق البلاد. ويأتي ذلك في وقتٍ نعى فيه حزب الله، ظهر اليوم السبت 28 أيلول الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وقال رئيس الأركان الإسرائيليّ هرتسي هليفي، في هذا السّياق: "إننا مقبلون على أيام حافلة بالتحديات". وأضاف هليفي في ختام جلسة لتقييم الوضع في القيادة الشمالية، أن قوات الاحتلال "على أعلى مستوى من الاستعداد دفاعًا وهجومًا في جميع الساحات".

غارات على الضاحيّة الجنوبيّة
ومنذ ظهر اليوم، وجيش الاحتلال يُعلن وفي بياناتٍ متتاليّة مهاجمته بشكلٍ "دقيق" للضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيليّ إن الجيش شنّ السبت غارات إضافية على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، مشيرةً إلى أن الغارات استهدفت مسؤولًا رفيع المستوى من حزب الله في المنطقة. ليتبين أن المنطقة المستهدفة هي منطقة الشياح. وسبقها استهداف لحيّ سكنيّ كامل في منطقة برج البراجنة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي -نقلًا عن مصدرٍ عسكريّ- أنّه جرت محاولة اغتيال قيادي من الصف الثاني بحزب الله بالضاحية وأن مصيره لم يتضح بعد. وفي غارةٍ أخرى، على منطقة الشياح، قالت وسائل إعلام إسرائيليّة، أن الهدف من عملية الاغتيال في الضاحية الآن هو عضو المجلس المركزيّ لحزب الله نبيل قاووق. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال مسؤول الاستخبارات بحزب الله، حسن خليل ياسين، بالضاحية الجنوبية لبيروت، ونسب إليه "ترؤس المديرية المسؤولة عن تجريم أهداف عسكرية ومدنية".

تحذيرات جديدة للسكان
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "اكس"، "تحذير لسكان لبنان وخاصة المتواجدين في منطقة البقاع، ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان". وأضاف، "إذا تواجدتم بالقرب من ممتلكات حزب الله (وسائل قتالية، مصالح أو أي منشأة أخرى تابعة له)". وتابع أدرعي، "حفاظاً على سلامتكم وسلامة عائلاتكم، نناشدكم بالابتعاد عن المنطقة وعدم العودة حتى إشعار آخر".

وقد انهارت عشرات الأبنية في أحياء واسعة من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ليلة قصف إسرائيلي هو الأعنف منذ حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وكانت النيران لا تزال مشتعلة صباح اليوم السبت في بعض المباني وسحب الدخان ترتفع منها. وتسبّب الركام والحديد المتناثر بقطع بعض الشوارع.

في المقابل، سُمعت قبل قليل أصوات انفجارات في سماء مدينة تل أبيب ومدن أخرى وسط إسرائيل. وكانت صفارات الإنذار قد دوت قبل ذلك وسط إسرائيل وبمنطقة تل أبيب الكبرى. وقال الجيش الإسرائيليّ إنّه اعترض صاروخ أرض-أرض أطلق من اليمن "خارج حدود البلاد" على ارتفاع 70 كليومترًا. وأكدّ أنه تم تفعيل إنذارات في وسط إسرائيل في أعقاب إطلاق الصاروخ. وقالت القناة 12 الإسرائيليّة إنّه جرى اعتراض الصاروخ بواسطة منظومة حيتس للدفاعات الجويّة. كما وقالت وسائل إعلام إسرائيليّة إن صفارات الإنذار دوّت قبل قليل في مطار بن غوريون وإن المسافرين هرعوا إلى الملاجئ.

الحصيلة المُحدثّة
عرض وزير الصحة العامة فراس الأبيض حصيلة مفصلة لشهداء وجرحى الإعتداءات الإسرائيليّة، في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة تناول فيه الخدمات المقدمة للنازحين بعد تزايد أعدادهم إثر الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية. وقد جاءت الحصيلة الإجمالية للشهداء والجرحى منذ بدء الأحداث في 8 تشرين الأوّل الفائت حتى اليوم كالتالي:

عدد الشهداء: ألف وستمئة وأربعون (1640) من بينهم مئة وأربعة (104) أطفال ومئة وأربع وتسعون 194 إمرأة. عدد الجرحى: ثمانية آلاف وأربعمئة وثمانية (8408) مع الإشارة إلى أنه لا يزال هناك شهداء تحت الركام ومفقودون وأشلاء.

أما الحصيلة في الفترة الواقعة بين الثامن من تشرين الأول 2023 والخامس عشر من أيلول 2024 فهي التالية: عدد الشهداء: ستمئة وعشرة (610) شهداء من بينهم ثماني وثلاثون (38) امرأة وسبعة عشر (17) طفلًا، عدد الجرحى: ألفان وستة وخمسون (2056).

 والحصيلة في الفترة الواقعة بين السادس عشر من أيلول 2024 والسابع والعشرين من أيلول 2024 فهي التالية: عدد الشهداء: ألف وثلاثون (1030) من بينهم ست وخمسون (56) امرأة وسبعة وثمانون (87) طفلًا، عدد الجرحى: ستة آلاف وثلاثمئة واثنان وخمسون (6352).

وبالنسبة إلى حصيلة الشهداء والجرحى من يوم أمس في 28 أيلول 2024 فهي كالتالي: عدد الشهداء: أحد عشر (11) ، عدد الجرحى: مئة وثمانية (108) في القطاع الصحي: عدد الشهداء منذ بداية الأحداث: واحد وأربعون (41) عاملا صحيًا أو إسعافيًا. عدد الجرحى: مئة وأحد عشر (111).

علمًا أنه سجل أمس ضربتان على مراكز صحية وطبية في دير سريان والطيبة سقط فيهما سبعة شهداء وأربعة جرحى من القطاع الصحي والإسعافي.
وبخصوص القطاع الإستشفائي، أكد الوزير الأبيض أن أي مستشفى لم يخرج حتى الآن عن الخدمة ولكن بغية تخفيف العبء عن المستشفيات في المناطق المستهدفة ولإتاحة وصول الناس إليها، عملت وزارة الصحة العامة على تنفيذ عملية إخلاء المرضى ونقلهم إلى مستشفيات أخرى كي يتابعوا علاجاتهم.

أميركا: الدفاع عن اسرائيل
وصدر عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ما يلي: "أجرى وزير الدفاع اتصالين الجمعة مع نظيره الإسرائيلي حول الأحداث في لبنان. أوستن أكدّ لنظيره الإسرائيلي عزم واشنطن على منع إيران وشركائها من استغلال الوضع أو توسيع الصراع. كما وأعرب عن دعمه الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران. وأكدّ التزام واشنطن بحماية القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة والدفاع عن إسرائيل".  فيما قال قادة الجمهوريين بمجلس النواب الأميركي إن "عهد نصر الله انتهى بعد أن كان قائما على إراقة الدماء والقمع والإرهاب".

هذا وقال السفير الإسرائيليّ في الأمم المتحدة جلعاد أردان لشبكة فوكس نيوز الأميركية: "نراقب عن كثب تهديدات إيران بالرد. بقتلنا لنصرالله أرسلنا رسالة واضحة لأصدقائه في بيروت وعواصم أخرى بالمنطقة. ملتزمون بإعادة 70 ألف نازح داخل إسرائيل إلى ديارهم في الشمال. الحل الدبلوماسي يتطلب وقف استهداف إسرائيل وتحرك حزب الله شمالًا إلى نهر الليطاني".


موسكو: إدانة الإغتيال
في سياقٍ موازٍ، صدر عن الخارجية الروسيّة "موسكو تدين بشدة جريمة الاغتيال السياسي للأمين العام لحزب الله التي ارتكبتها إسرائيل. إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد اللاحق بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله. نحث إسرائيل على الوقف الفوري للأعمال القتالية على الأراضي اللبنانية".
وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية إن "مسيرة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ستستمر وإن المقاومة ستحدد مستقبل المنطقة وفلسطين قريبًا".
فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "يجب إيقاف محاولات إسرائيل نشر سياسة الجنون في غزة ورام الله إلى لبنان ودول أخرى في المنطقة".
في وقتٍ قال فيه المرشد الإيرانيّ علي خامنئي أن "مسيرة سيد المقاومة ستستمر وضربات المقاومة على جسد الكيان الصهيوني ستكون أقوى. نعلن الحداد في إيران لمدة خمسة أيام. دماء الشهيد عباس الموسوي لم تذهب هدرًا ودماء الشهيد السيد حسن نصر الله لن تذهب هدرَا أيضًا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها