سيجورنيه يسلّم إسرائيل "الورقة الفرنسية" لإنهاء المواجهات جنوباً

التقى وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تل أبيب، حيث تأتي هذه الزيارة التي تستغرق 24 ساعة بين القدس وتل أبيب، كجزء من جولة في الشرق الأوسط، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والتصعيد عند الحدود مع لبنان. وقال سيجورنيه بشأن لقائه كاتس: "أكدت موقفنا بوجوب إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار (في غزة) وخفض التصعيد في لبنان".
وأضاف، "شاركنا اليوم مع إسرائيل مقترحات قدمت للبنان لتهدئة التوتر مع حزب الله". وأشار إلى أن أساس المقترحات التي قدمت للبنان وإسرائيل هو ضمان تنفيذ القرار 1701.

في السياق، فإن المعطيات تفيد بأن الورقة الفرنسية للتهدئة بلبنان تتضمن 3 مراحل. أولها وقف الاعمال العسكرية بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، انسجاما مع نص القرار 1701. عودة آمنة لسكان المناطق الاسرائيلية الشمالية (المستوطنون الاسرائيليون في المستوطنات الشمالية)، وعودة امنة للمواطنين اللبنانيين إلى بلداتهم وقراهم الجنوبية، انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية وعلى الحدود بزيادة عديده مع تعزيز قوات اليونيفيل وتوفير المساعدات اللازمة لذلك، وثالثاً العودة إلى مفاوضات تثبيت ترسيم الحدود البرية وحل معضلة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر.
وحسب المعلومات، فإن التعديل في الورقة الفرنسية كان بسحب عبارة "إنسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني" واستعاض عنها بعبارة إعادة تموضع. وتشير الورقة الفرنسية الى تفعيل تفاهم نيسان 1996 وان يتم مراقبة وقف اطلاق النار من قبل اميركا، فرنسا، لبنان واسرائيل.