في هذا الإطار، سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على جولة المباحثات الأميركية – الإسرائيلية المرتقبة، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن "الخلاف الأساسي" في الاقتراح الاميركي للتهدئة بين لبنان واسرائيل يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وأوضحت هيئة البث الاسرائيلية أن الولايات المتحدة وفرنسا سترأسان فريق مراقبة الاتفاق من دون أي اعتراضات من أي جانب على ذلك، إلا أن إسرائيل تفضِّل انضمام "الدول الأوروبية الجادة" إلى فريق مراقبة الاتفاق، بينما يطالب لبنان بإدراج إسم دولة عربية واحدة على الأقل.
مسودة اتفاق
توازياً، كشفت "القناة 13" الإسرائيلية عن بعض من تفاصيل "مسودة مسربة لاتفاق وقف اطلاق النار في لبنان"، تشمل "منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يوماً لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ والتزام الطرفين بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701".
وأوضحت القناة أن "الاتفاق يتضمن ملحقا إضافيا بين إسرائيل والولايات المتحدة، يقدم ضمانات أميركية بشأن دعم حرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان للرد على تهديدات فورية أو انتهاك للاتفاق، ويفتح الاتفاق وفقا للمسودة المسرّبة الباب أمام مفاوضات مستقبلية غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية".
وتشير المسودة إلى أن الجيش اللبناني "سينتشر في جميع المعابر البرية والبحرية، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، مع إنشاء لجنة خاصة تحت قيادة الولايات المتحدة للإشراف على الانتهاكات المحتملة للاتفاق".
من جهتها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه تم الاتفاق على معظم تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار مع لبنان مع بقاء نقاط عالقة قد تفشل الاتفاق. ولفتت إلى أن التقديرات تشير إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما للتوصل إلى اتفاق مع لبنان.
خسائر الشمال
وعلى الجانب الإسرائيلي، كان لافتاً أيضاً التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن خسائر الجيش الإسرائيلي و"الشمال" تزامناً مع زيارة هوكتشاين إلى تل أبيب، ومنها ما تحدثت عنه صحيفة "هآرتس" التي سألت:"لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا سيرى؟"، لتجيب الصحيفة بما يتعلق بالحرب الدائرة على لبنان بالقول: "سيرى حرباً مستمرة منذ أكثر من سنة من دون أن تظهر نهايتها، ولم يتحقق أي من أهداف الحرب، فلم يطلَق سراح المخطوفين، ولم تتحقق عودة النازحين في الشمال إلى منازلهم، ولم نهزم حماس أو حزب الله، ولم نبعِد إيران عن الذين يدورون في فلكها. كما سيرى اقتصاداً إسرائيلياً منهاراً".
وعن قيمة الأضرار في مستوطنات الشمال، ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ الخسائر بلغت 5 مليارات شيكل، أي ما يعادل أكثر من مليار و300 مليون دولار. وقالت "القناة 12"، إنّ المعطيات حول الدمار في مستوطنات الشمال، أظهرت تضرر 2.585 منزلاً من ضمنها ألف منزل مع أضرار كبيرة نتيجة نيران حزب الله من لبنان.
لواء غولاني
من جهتها، أفادت صحيفة "معاريف"، بأنه "منذ بداية الحرب قتل 110 جنود من لواء غولاني في جبهتي غزة ولبنان"، لافتةً الى أنه "تزايد الانتقادات داخل الجيش لقيادة لواء غولاني الذي مُني بأكبر عدد من الخسائر البشرية مقارنة بالفرق القتالية الأخرى بالجيش". الصحيفة قالت إنّ "ضباطاً في الجيش دعوا إلى إقالة قائد لواء غولاني العقيد يائير بلاي بسبب سوء الإدارة والفشل في الحفاظ على الانضباط".
قتيل إسرائيلي
ميدانياً، وتزامناً مع وجود هوكشتاين في تل أبيب، أعلنت منظومة الإسعاف الإسرائيلي، اليوم الخميس، في بيان عن مقتل شخص في نهاريا جراء الرشقة الصاروخية الأخيرة التي أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل.
وجاء في البيان: "في متابعة الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الغربي، أفاد مسعفون وأطباء في نجمة داوود الحمراء أن رجلا يبلغ من العمر 30 عاما قتل جراء القصف الصاروخي".
بدوره، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه "خلال القصف الأخير الذي استهدف شمال إسرائيل، تم تسجيل إطلاق حوالي 10 قذائف من جهة لبنان"، لافتاً إلى أنه "تم اعتراض معظمها بينما سقطت صواريخ أخرى".
يأتي هذا فيما يُسجل تجدد الاشتباكات على محور شمع جنوباً، إثر تصدي عناصر حزب الله لمحاولة تقدم جديدة تقوم بها قوة إسرائيلية عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع باتجاه البياضة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها