فرنسا تنظّم مؤتمراً لدعم لبنان.. وتتواصل مع قطر والسعودية

على وقع التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، وإصرار تل أبيب على مواصلة الاجتياح البرّي، تجري اتصالات دولية للوصول إلى وقف لإطلاق النار أو تطبيق القرارات الدولية لكنها لا تبدو جدّية حتى الآن. بينما تركّز الدول على السعي لتوفير المساعدات اللازمة للبنان بشكل عاجل خصوصاً أنه يعاني من نقص كبير في المواد الطبية. في هذا السياق تجري اتصالات دولية لحماية المطار والمعابر ومنع إسرائيل من فرض حصار مطبق على البلاد، في المقابل تسعى فرنسا إلى عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أنه "يأسف لقرار نتنياهو بالبدء في العملية البرية في لبنان". وأعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان صادر عن قصر الإيليزيه أن "فرنسا ستنظّم قريباً جداً مؤتمراً لدعم لبنان". وأشارت إلى أن "ماكرون أعاد التأكيد على طلب فرنسا بأن يوقف حزب الله أعماله ضد إسرائيل وسكانها، وطالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان في أقرب وقت ممكن". وأضافت الإليزيه، "ماكرون يرغب في استعادة لبنان سيادته وسلامة أراضيه امتثالاً لقرارات الأمم المتحدة". ولفت إلى أن "الالتزام بأمن إسرائيل وحشدنا اليوم موارد عسكرية بالشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني". وأفاد الإليزيه بأن "ماكرون كلف وزير الخارجية بقيادة مشاورات لإيجاد حلول دائمة للأزمة خاصة فيما يتعلق بلبنان وغزة".

ملف لبنان حضر في اتصالات ولقاءات رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني اتصالاً هاتفياً، من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجرى، خلال الاتصال، استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، وسبل خفض التصعيد في لبنان. كما استقبل آل ثاني وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية، الذي يزور البلاد حاليا. وجرى خلال اللقاء، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل خفض التصعيد في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كذلك تلقى وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، وبحث الوزيران خلال الاتصال التصعيد في المنطقة، والمستجدات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها. كما التقى بن فرحان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى حيال المستجدات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها. كذلك، وزير الخارجية الأيرلندي، أشار إلى أن "نشاط القوات الإسرائيلية في منطقة الخط الأزرق انتهاك غير مقبول لقرار مجلس الأمن 1701".