الخميس 2024/10/03

آخر تحديث: 01:59 (بيروت)

الغارات تتواصل على الضاحية وتطال الباشورة.. شهداء وجرحى

الخميس 2024/10/03
الغارات تتواصل على الضاحية وتطال الباشورة.. شهداء وجرحى
اغتيالات في الضاحية وغارات بعد تحذيرات للسكان بالإخلاء (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
في وسط العاصمة بيروت. إلى منطقة الباشورة بالتحديد وصلت الغارات الإسرائيلية. إنها المرة الثانية التي يستهدف فيها قلب بيروت منذ العام 2006. هذه المرّة أطلقت الصواريخ ونفّذت الغارات ببوارج عسكرية إسرائيلية من قبالة البحر. وكأن إسرائيل تريد القول إنه لم يعد هناك مكان آمن في لبنان. أي مبنى أو منطقة أو شقة يمكن استهدافها، وفي ذلك تريد إسرائيل اللعب على وتر زرع الشكوك والشرخ في صفوف اللبنانيين، وتحريضهم على المهجرين قسراً. كل مبنى أصبح عرضة للاستهداف وفقاً لما تريده تل أبيب في سبيل دب الذعر والخوف في نفوس اللبنانيين. قبيل غارة الباشورة، شنت البوارج الحربية الإسرائيلية ثلاث غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، وغارات على مناطق مختلفة في البقاع. 
بالتزامن وجه الجيش الاسرائيلي إنذاراً عاجلاً إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في المباني المحددة في الخرائط المرفقة في حارة حريك وبرج البراجنة، وتابع قائلاً: "أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها الجيش على مدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر". ما لبثت أن شنّت الطائرات الحربية غارات كثيفة على الضاحية سمع دويها في مختلف المناطق المحيطة وأدت إلى حصول دمار كبير في المباني والممتلكات. 
وفي التفاصيل فإن الغارة الإسرائيلية التي نُفذت في منطقة الباشورة وبالتحديد آخر جسر "سليم سلام" استهدفت مركز إسعاف تابعًا لحزب الله (الهيئة الصحية) في منطقة سليم سلام - الباشورة. وفيما تحدثت معلومات عن أن المبنى يضم مكتب نائب حزب الله عن دائرة بيروت أمين شرّي، إلا أن الأخير نفى أن يكون له أي مكتب في المبنى متهماً العدو الإسرائيلي باستهداف المدنيين. وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها إسرائيل على مواقع تابعة لحزب الله في لبنان، وسط تصاعد التوتر العسكري بين الطرفين. وقد أدى استهداف الباشورة إلى سقوط شهداء وجرحى وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لتقديم المساعدة ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة فيما تواصلت عمليات الانقاذ، وأعلنت وزارة الصحة استشهاد 9 أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح. وقد شهدت المنطقة حركة نزوح كثيفة. يأتي هذا الهجوم ضمن تصعيد عسكري تشهده مناطق مختلفة من لبنان في الأيام الأخيرة، ما يزيد من المخاوف من تفاقم الأوضاع.
كذلك استهدفت غارات إسرائيلية ثلاثة مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي "حيّ الأمركان" في منطقة الحدث، وحي معوض، وبئر العبد ما أدى إلى تدمير أبنية وسقوط إصابات أيضاً. وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن "الجيش الإسرائيلي يشنّ ضربات دقيقة وحددة تستهدف مبان في بيروت وضاحيتها الجنوبية". وتفيد المعلومات بأن إسرائيل استخدمت قنابل تحتوي على الفوسفور المحرّم دولياً وقد صدرت تحذيرات في لبنان من مخاطر تنشّقه. 
من جهة أخرى أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد ستة وأربعين شخصا وإصابة خمسة وثمانين بجروح. وفي التفاصيل فقد سقط في: محافظة جبل لبنان شخص وإصابة آخر بجروح، محافظة بعلبك الهرمل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح، محافظة البقاع 6 أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح، محافظة النبطية 23 شخصاً وإصابة 41 بجروح، محافظة الجنوب 11 شخصا وإصابة 21 بجروح.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها