مواجهات شرسة: مقتل جنود وضباط إسرائيليين بمحاولات التوغل الفاشلة

وأعلن حزب الله عن اشتباك مقاتليه مع جنود إسرائيليين شرقي بلدة مارون الراس، فضلًا عن التصدي لقوّة مشاة حاولت التسلّل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر، وأجبروها على التراجع وتحقيق إصابات، بالإضافة إلى قصف واستهداف تجمعات للجيش الإسرائيليّ ومواقع وبلدات في الجليل الأعلى والجليل الغربيّ ومنطقة حيفا؛ حسبما جاء في بيانات منفصلة له.

اشتباكات التوغل البريّ
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 ضباط وخمسة جنود في هذه المواجهات قرب الحدود مع لبنان، مشيرةً إلى أن الجنود المصابين نقلوا إلى مستشفى رمبام في حيفا وزيف في صفد بالجليل الأعلى صباح اليوم. كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 10 منازل في المطلة بشمال إسرائيل بصواريخ أطلقت من لبنان. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه "في الحادثة التي سقط فيها النقيب هرئيل إيتنغر، والنقيب إيتاي أرييل غيات، والرائد نوعام برزيلاي، والرائد أور منصور، والرائد نيزر إتكين، أصيب ضابط قتالي وأربعة مقاتلين من وحدة الكوماندوز". وأضاف البيان، "في الحادثة التي سقط فيها الرقيب علمكان طرفة والرقيب عيدو بروير، أصيب جندي من لواء غولاني، بجروح خطيرة". وأشار إلى أنه "في حادث آخر، أصيب مسعف قتالي في الكتيبة 51 من لواء غولاني، بجروح خطيرة أثناء القتال في الشمال. وتم نقل جميع المقاتلين إلى المستشفيات لتلقي العلاج الطبي، وتم إبلاغ عائلاتهم".

من جهة أخرى أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ ضمّ الفرقة 36 للعملية البريّة في جنوب لبنان، وطالب الاحتلال سكان 24 قرية لبنانيّة بالإخلاء الفوريّ اليوم، بالإضافة إلى 28 قرية وبلدة طالب بإخلائها أمس. ودوت صافرات الإنذار، الأربعاء، عدة مرات في العديد من البلدات الإسرائيليّة في الشمال، وذلك تحسبًا من سقوط صواريخ أطلقت من لبنان. ورصد الجيش الإسرائيلي رشقات صاروخية أطلقت من لبنان على عدة مناطق في الجليل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ وسط البلاد من دون تفعيل صافرات الإنذار. وأفادت وسائل إعلام إسرائيليّة بإطلاق 110 صواريخ من لبنان على مناطق الشمال منذ صباح اليوم.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ، أن "قوّات لواء الكوماندوز والمظليين ولواء 7 مدرعات تحت قيادة الفرقة 98، تواصل عملياتها البريّة الموّجهة والمحدّدة في عدّة مناطق في جنوب لبنان، حيث عثرت القوّات ودمرت مجمعًا قتاليًّا لحزب الله احتوى على منصة صاروخيّة، ومخزون من العبوات الناسفة والعتاد العسكريّ الآخر". كما زعم البيان أن "القوات تقضي، بتعاونٍ مع القطع الجوية (مسيّرات)، على مخربين وتدمر بنى إرهابية من خلال أنواع الذخيرة الدقيقة وفي اشتباكات من مسافة قصيرة". وزعم تدمير أكثر من 150 موقعًا تابعًا لحزب الله "من خلال الغارات الجويّة، ومن بينها مقرّات لحزب الله، ومستودعات أسلحة، ونقاط لإطلاق قذائف صاروخية". وذكر في بيان لاحق أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارات في الساعات الأخيرة على أهداف للحزب في أنحاء لبنان، "ومن بين الأهداف التي تم استهدافها مبان عسكرية ومخربين ومستودعات أسلحة ونقاط رصد وبنى عسكرية في عدة مناطق في جنوب لبنان. كما تم اعتراض عدة أهداف جويّة مشبوهة اخترقت من لبنان. وتم إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الجليل الأعلى حيث تم اعتراض بعضها والأخرى سقطت في المنطقة".

وقال الجيش اللّبنانيّ في منشور عبر منصة إكس، إن قوة تابعة للعدو الإسرائيليّ خرقت الخطّ الأزرق لمسافة 400 متر تقريبًا داخل الأراضي اللبنانية، في منطقتي خربة يارون وبوابة العديسة، ثم انسحبت بعد مدّةٍ قصيرة.

الغارات الجويّة
هذا وشنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ، اليوم الأربعاء، غارةً جديدة على منطقة الشويفات المجاورة لضاحية بيروت الجنوبيّة. وأفادت تقارير لبنانيّة بأن المقاتلات الإسرائيليّة "استهدفت بغارة منطقة الشويفات" من دون تقديم تفاصيل أخرى، أو الكشف عن المستهدف من الغارة أو سقوط ضحايا وجرحى. في حين أظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون إعلاميون لبنانيون أن الغارة على الشويفات طالت طوابق عليا من أحد المباني..
وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلاً لسلسلة غاراتٍ عنيفة من قبل الطيران الحربي الإسرائيليّ.

في وقتٍ كان قد أوعز فيه جيش الاحتلال الإسرائيليّ إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت، وتحديدًا "حارة حريك"، بالإخلاء الفوري، بدعوى الوجود قرب منشآت لحزب الله اللبناني. وفي رسالة نشرها على منصة "إكس" وأرفقها برسوم بيانية تحدّد موقع المبنيين المعنيّين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية، وتحديداً في حي حارة حريك، في المباني المحدّدة في الخريطتيْن والمباني المجاورة لها: أنتم موجودون بالقرب من منشآت خطيرة تابعة لحزب الله (...) من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم نطالبكم بإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقلّ عن 500 متر".

ومنذ فجر اليوم، استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على قرى ومدن قضاءي صور وبنت جبيل، فقد شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على بلدة عيتا الشعب الحدودية واستهدفت منزلا موقعة أضرارا جسيمة، كما أغار الطيران الإسرائيلي على مفرق بلدة معركة وعلى بلدات المساكن الشعبية. وأطلق الاحتلال الإسرائيلي قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف عيتا الشعب ورامية والقنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، كما أطلق قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف مدينة بنت جبيل.