الأحد 2024/10/27

آخر تحديث: 13:54 (بيروت)

ميقاتي في بريطانيا وملك الأردن يستقبل قائد الجيش

الأحد 2024/10/27
ميقاتي في بريطانيا وملك الأردن يستقبل قائد الجيش
أكد الملك عبد الله على أهمية دور الجيش بوصفه ضمانة الأمن والاستقرار
increase حجم الخط decrease
فيما تتجه الأنظار إلى التطورات الأمنية في ظل دخول الحرب الإسرائيلية على لبنان يومها الـ33، والحراك السياسي المرتقب، اليوم الاحد في قطر، حيث يتوجه وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، إلى الدوحة، وكذلك زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين الى تل ابيب، يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الموجود في بريطانيا، إتصالاته الديبلوماسية للضغط على اسرائيل لوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701. وسيجري غداً الإثنين لهذه الغاية إجتماعاً مع رئيس الوزراء كير ستارمر. 

قائد الجيش في الأردن
وبرزت زيارة لقائد الجيش العماد جوزف عون إلى الأردن حيث استقبله الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين الذي بحث معه الأوضاع في المنطقة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، وتم التداول في وضع المؤسسة العسكرية والتحديات التي تواجهها.

وأكد الملك عبد الله على أهمية دور الجيش بوصفه ضمانة الأمن والاستقرار في لبنان، ووقوف المملكة الدائم إلى جانبه.

وشكر العماد عون  للمملكة دعمها المتواصل للمؤسسة العسكرية والوطن، لا سيما المساعدات الإنسانية التي قدمتْها خلال المرحلة الحالية.

وجاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء الركن الطيار يوسف أحمد الحنيطي لزيارة المملكة الأردنية، وقد بحث معه سبل دعم الجيش في المرحلة الراهنة.

شكوى إلى مجلس الأمن
ومع استمرار الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أنّه "في إطار الشّكاوى الدّوريّة الّتي تقدّمها وزارة الخارجيّة والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدّائمة لدى الأمم المتّحدة في نيويورك، لتوثيق العدوان الإسرائيلي على لبنان، ووضع المجتمع الدّولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليّتهما من أجل التّحرّك لوقفه، تمّ تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان خلال الفترة من 15 ولغاية 24 تشرين الأوّل 2024".

ولفتت الوزارة إلى أنّ "لبنان دان أيضًا استهداف إسرائيل المتواصل للجيش اللّبناني، الّذي قُتل ستة من عناصره في بلدة ياطر وعلى طريق عين إبل- حانين، ولفرق الإسعاف والصّحافيّين وقوّات اليونيفيل، وشنّها غارات على مقربة من مستشفيَي بيروت الحكومي وبهمن، إضافةً إلى استهدافها مبنى بلديّة النبطية، الّتي قُتل 6 من أعضائها وموظّفيها من بينهم رئيس البلديّة، وقتلِها رئيسَي بلديّتَي حناويه وسحمر بغارتَين جويّتَين؛ واستهدافها مدينة صور الأثريّة المدرَجة على قائمة اليونيسكو للتّراث العالمي".

الراعي: لوقف إطلاق النار 
محليا، برزت مجموعة من المواقف السياسية، من بينها ما صدر عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي أشار إلى أنّ مؤتمر باريس وضع خريطة طريق كحل دبلوماسي للحرب، متمثلة في ثلاث نقاط، "أولها، وقف إطلاق النار فوراً بين حزب الله وإسرائيل. وثانيها: تنفيذ قرار مجلس الامن 1701(2006)، وبخاصة إنتشار الجيش اللبناني في جنوبي الليطاني. وثالث نقطة تتمثل في إنتخاب رئيس الجمهورية بأسرع وقت". كلام الراعي جاء خلال ترؤسه قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.

وتطرق الراعي الى وحدة اللبنانيين وتضامنهم الإنساني، مذكراً بـ"نجاح القمة المسيحية- الإسلامية"، التي إنعقدت في بكركي، قائلا: " أكدت القمة على جملة ثوابت وحقائق كانت ولا تزال في أساس الكيان اللبناني بدءًا من وحدة اللبنانيين الراسخة في كنف دولتهم وفي كنف الشرعية الدولية وصولاً الى تضامنهم الإنساني. وكان اجماع من القادة الروحيين على أن مدخل الحلول لأزماتنا هو إنتخاب رئيس للجمهورية يكون حاميًا للدستور وضامنًا لوحدة اللبنانيين".

 وأعرب الراعي العائد من روما بعد لقائه البابا فرنسيس، حيث قدّم له ثلاث وثائق عرض فيها الوضعين السياسي والأمني الراهنين، إضافة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية، عن أسفه لكون "الحرب بين حزب الله وإسرائيل خرجت عن نظامها الدولي، اذ راحت تحصد أطفالاً ونساءً ومدنيين عزّل ومؤسسات إنسانية. وقد فاق عدد القتلى 2500 شخصًا من جهة لبنان، بالإضافة الى تدمير كامل للمنازل والمؤسسات، وعشرات آلاف الجرحى، وتهجير ما يفوق 1.300.000 مواطن".

عودة: لبنان متروك
وفي خطبة دينية وسياسية مشابهة، تحدث متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، قائلاً أنّ "لبنان المتروك لمصيره سيقوم من كبوته لا محالة بفضل من تبقى من أبنائه الواضعين رجاءهم في الرب. نحن، معشر المؤمنين، على يقين من أن الموت ينتفي حيث يكون المسيح معطي الحياة".

وأضاف عودة في قداس الأحد: " عندما يدافع الإنسان عن قضية محقة وعادلة يكون النصر حليفه مهما تأخر، ومهما نكل بالإعلام الذي ينقل الحقيقة أو خون وإتهم، ستظهر الحقيقة ويظهر الظالمون. اللبنانيون المتمسكون باستقلال بلدهم وسيادته واستقراره لن يخذلوا. المهم أن يؤمنوا بقضيتهم وأن يتكلوا على الرب القادر على كل شيء".

ياسين ونواب المعارضة
الى ذلك، قال رئيس لجنة الطوارئ وزير البيئة ناصر ياسين إن "مؤتمر باريس إشارة مهمة لاحتضان لبنان من قبل الفرنسيين، والتأكيد على أن لبنان ليس متروكا في محنته"، مضيفاً في حديث إذاعي أنّ "المسار أصبح أكثر جدية اليوم بوقف إطلاق النار ولكن مازال في بداياته وبحاجة إلى متابعة".

وفي وقت سابق، صدر عن نواب المعارضة، إبراهيم منيمنة، ياسين ياسين، بولا يعقوبيان، فراس حمدان، ملحم خلف، ونجاة صليبا، بيان دعوا من خلاله "جميع القوى السياسية إلى تحملّ مسؤوليّاتها واستعادة زمام أمورنا من خلال الالتزام بما تمليه المصلحة الوطنيّة. ويتجلّى ذلك في ضرورة تحديد موعد فوريّ لجلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة إنقاذيّة قادرة على مواجهة مخاطر العدوان وتداعياته".

وإعتبر البيان أنّ "الدولة تسعى لحفظ مصالحها وعقد التسويات لتجنّب الدمار والخراب، وهو ما نشهده اليوم في تحرّكات كلّ من إيران والعدوّ الصهيوني. لذا، نؤكّد رفضنا القاطع لاستخدام وطننا كساحة صراع إقليمي أو منصة لتبادل الرسائل أو أداة لتحسين شروط التفاوض على حساب أرواح اللبنانيين وأرزاقهم، بما يخدم مصالح خارجيّة على حساب أمن لبنان واستقراره".

 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها