الأحد 2024/10/27

آخر تحديث: 12:41 (بيروت)

إسرائيل توسّع عمليتها البرية لتشمل قرى "الخط الثاني"

الأحد 2024/10/27
إسرائيل توسّع عمليتها البرية لتشمل قرى "الخط الثاني"
كانت إسرائيل قد تعهّدت لأميركا بالعمل فقط في الخطّ الأمامي (سوشيال ميديا)
increase حجم الخط decrease
وسّع الجيش الإسرائيلي منطقة اجتياحه البري في جنوب لبنان، الأسبوع الماضي، ووصلت قواته إلى "خط القرى الثاني"، التي تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود، من دون الإعلان عن ذلك، حسبا ذكر تقرير نشره موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الأحد. ويتذرع الجيش الإسرائيلي بالعثور على كميات كبيرة من الأسلحة في "خط القرى الثاني"، من أجل "إطالة العملية العسكرية أكثر مما تم التخطيط لها".

انتعاش الحزب
وأشار التقرير إلى أنه بعد قرابة شهر على بدء الاجتياح، "تظهر مؤشرات على انتعاش حزب الله" وأن معارك ضارية دارت في المنطقة خلال نهاية الأسبوع الماضي، وإطلاق نيران قناصة من مسافة مئات الأمتار ضد القوات الإسرائيلية، وفي موازاة ذلك تفيد القوات الإسرائيلية المتواجدة في هذه القرى وفي مناطق شائكة بقربها بتزايد استهدافها. وتعهدت إسرائيل للولايات المتحدة بأن اجتياحها سينحصر في المنطقة المحاذية للحدود من رأس الناقورة حتى مزارع شبعا وتمتد على مسافة 130 كيلومتر، التي تشمل حوالي 20 قرية لبنانية.
والقرار بتوسيع الاجتياح أكثر من 5 كيلومترات عن الحدود سيتأثر حسب التقرير بثلاثة اعتبارات، هي: مصالح المستوى السياسي بإطالة الحرب لعدة أشهر أخرى على الأقل؛ عدد الجنود الذي سيقتلون "والذين بات عددهم يتزايد من أسبوع إلى آخر ومن شأنه أن يؤثر على الرأي العام"؛ والاعتبار الثالث يتعلق بمدى إصرار قادة الكتائب والألوية والفرق العسكرية الإسرائيلية على مواصلة الاجتياح وتوسيعه إلى عمق جنوب لبنان.

أسلحة إسرائيلية
ويتحدث ضباط إسرائيليون، حسب التقرير، عن العثور على كميات هائلة من الأسلحة في أي بيت في القرى التي تجتاحها القوات الإسرائيلية، وأن قسما كبيراً من الأسلحة من صنع روسي وإيراني، وأنه تم العثور أيضا على أسلحة إسرائيلية بينها قذائف هاون ومدافع رشاشة، وأن التقديرات هي أنه يوجد في أي قرية 5 – 10 آلاف قطعة سلاح متنوعة تم الاحتفاظ بها وصيانتها جيدا طوال السنين الماضية.
وأضاف التقرير أنه ليس واضحا كيف وصلت الأسلحة الإسرائيلية إلى أيدي حزب الله، وأنه في حرب تموز/يوليو العام 2006 تم العثور على أسلحة إسرائيلية بحوزة حزب الله، ويعتقد أنها "غنائم" من فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان في الفترة بين 1982 – 2000. وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن مقتل 3 ضباط وجندي في جنوب لبنان، وإصابة 5 جنود آخرين بجراح خطيرة. وحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، فإن استهداف القوة تم خلال توغلها في قرية محاذية للحدود، وادعى الجيش أن هذه القوة خاضت عدة معارك أسفرت عن مقتل قرابة 20 مقاتلا من حزب الله.
وأضاف الجيش الإسرائيلي حول نتائج التحقيق، أن القوة دخلت إلى أحد المنازل واشتبكت مع ثلاثة مقاتلين من حزب الله كانوا داخل المنزل وألقوا قنابل وأطلقوا النار باتجاه القوة الإسرائيلية. كما اقتحمت جرافة D9 المنزل وأحدثت فتحة فيه، وبعد ذلك اشتعلت النار فيها ما أدى إلى تدميرها. وأشار الجيش إلى أن إخلاء الجنود من المنزل استمر قرابة 12 ساعة، بسبب انهيار المنزل. ومنذ بداية اجتياح جنوب لبنان، قبل حوالي شهر، قُتل 32 جندياً إسرائيليا.

مواجهة المسيّرات
في المقابل ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الأحد أن "الجيش الإسرائيلي قام مؤخرًا بوضع مدفع "M 61 فولكان" على الحدود الشمالية في محاولة لمواجهة تهديد الطائرات بدون طيار في المنطقة. ويشار إلى أن مجموعة تمار الإسرائيلية هي التي أنتجت المدفع. وفي شهر أيار، أفادت قناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل تدرس شراء نظام المدفع من الولايات المتحدة في محاولة لتوسيع دفاعها الجوي ضد الطائرات بدون طيار (مسيّرات).
وفي التفاصيل، يحتوي المدفع على ستة أسطوانات عيار 20 ملم لكل منها، ويمكنها إطلاق حوالي 6000 طلقة في الدقيقة. وبحسب التقرير، استخدمت الولايات المتحدة هذا النظام لحماية الرصيف العائم الذي بنته في قطاع غزة لأغراض إنسانية. وأشارت القناة 12 إلى أن المدفع سبق أن استخدمته الولايات المتحدة في العراق.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها