محاولات إسرائيلية فاشلة للتوغل جنوباً واستهداف للمسعفين

الحدث الأبرز كان صدّ محاولة التوغل الاسرائيلية عند حدود بلدة رامية، حيث استمرت الاشتباكات منذ ساعات المساء حتى الصباح. وتحدّث مصدر عسكري اسرائيلي عن "مواجهات قاسية تعرّض لها الجيش الاسرائيلي اليوم، واشتباكات وجهاً لوجه مع حزب الله". كما تحدّثت وسائل إعلام اسرائيلية عن "حدث أمني صعب" عند الحدود مع لبنان، مشيرة إلى نقل 7 جنود إسرائيليين على الأقل إلى المستشفيات، فيما أشارت مصادر متابعة إلى أن عدد الإصابات أكبر بكثير.

وتتالت بيانات "حزب الله" عن العمليات العسكرية التي خاضها، ومنها أنه استهدف تجمعاً للقوات الإسرائيلي في بلدة مارون الراس بِقذائف المدفعية.

وكانت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل استمرت طوال ليل السبت- الأحد، فاستهدف حزب تجمعاً للقوات الإسرائيلية في ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة بِصلية صاروخية.  كما تم استهداف مستعمرة شوميرا بصلية صاروخية، وتجمعاً لقوات إسرائيلياً في خلة وردة، و‏ثكنة زرعيت.

وكانت اعتداءات إسرائيل طاولت، منذ صباح اليوم، الأحد، قرى وبلدات في الجنوب، حيث أغارات الطائرات الإسرائيلية على بلدات دبعال، وادي السلوقي ووادي الحجير، صربين، المنصوري، بيت ليف وعلما الشعب. وفجراً استهدفت شقة في منطقة الشرحبيل ـــ  بقسطا شمال شرق مدينة صيدا. وكرّرت قوات الاحتلال تهديد الجنوبيين من العودة إلى منازلهم أو الاقتراب من حقول الزيتون.

استهداف المسعفين

ولم تستثنِ اعتداءات إسرائيل المسعفين. وأصدر الصليب الأحمر بياناً قال فيه إنه وعلى "إثر الغارة التي استهدفت أحد المنازل في بلدة صربين في جنوب لبنان، صباح اليوم الأحد، وبعد إجراء الاتصالات اللازمة مع اليونيفيل لتحرّك طواقم الصليب الأحمر اللبناني الى المكان، للبحث عن مصابين لنقلهم. ووصلت سيارتا إسعاف مع الفرق إلى المكان فتم استهداف المنزل للمرة الثانية فأصيب أربعة مسعفين برضوض، أحدهم إصابته طفيفة، ولحقت أضرار بالسيارتين. وتم نقل المسعفين الى مستشفى تبنين وإجراء الفحوص الطبية اللازمة وحالتهم لا تدعو للقلق".

انتصار وهمي

وفي قراءات للصحافيين والمحللين، اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "إسرائيل تعيش الغطرسة، وتريد تغيير الشرق الأوسط، مما جعلها تعيش انتصاراً وهمياً سينتهي بالدموع والدم والانهيار حتماً". وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، مقالاً للكاتب داوود كتّاب يتساءل فيه "متى ستحاسب إسرائيل على الحرب الظالمة التي تشنها على غزة؟" ويعتبر أن الحرب "التي شنتها إسرائيل والتي دمّرت غزة والضفة الغربية ولبنان قد كشفت عن انقسام خطير في مفهوم حقوق الإنسان، وأن السابع من أكتوبر يعلّمنا أن الأرواح ليست كلها مهمة وأن هناك دولاَ لا تحاسب".