السبت 2024/10/12

آخر تحديث: 15:09 (بيروت)

كمائن حزب الله وصواريخه تصدّ محاولات اسرائيل التوغل برّاً

السبت 2024/10/12
كمائن حزب الله وصواريخه تصدّ محاولات اسرائيل التوغل برّاً
أشار وزير الدفاع أن التزام لبنان بقرار 1701 يؤكد أن "لبنان لا يسعى إلى الحرب" (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
مُجدّدًا استهدف الطيران الحربيّ الإسرائيليّ، الطريق المؤديّة من الجنوب إلى بيروت وتحديدًا صيدا - بيروت، باستهدافه شقة في مبنى سكنيّ عند مدخل بلدة برجا شمال صيدا، متقصدًا جعل الطريق الذي يربط الجنوب ببيروت غير آمن لا لسكّانه ولا للمارين به.  وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 4 شهداء و14 مصابًا إثر الغارة الإسرائيليّة على برجا في الشوف بجبل لبنان. كما أعلنت الوزارة أن غارة العدو الإسرائيليّ على المعيصرة في قضاء كسروان بعد ظهر اليوم أدّت في حصيلةٍ أوليّة إلى استشهاد شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح.
وبدخول العدوان الإسرائيليّ الأوسع على لبنان، يومه العشرين، تستمر الاشتباكات عند مقلبيْ الحدود اللّبنانيّة جنوبًا، بين حزب الله وقوّات الاحتلال الإسرائيليّة التي تستشرس، وخصوصًا مع فشل المحاولات الأخيرة للتوغّل بريًّا في الأراضي اللّبنانيّة والّتي تُقابل بصدّ الحزب تكرارًا. هذا وسط تكثيف الغارات الجويّة المُعادية على القرى والبلدات والمدن اللّبنانيّة في البقاع وجنوب لبنان.  


ضربات واشتباكات

ونفذ حزب الله، اليوم السبت، 7 عمليات استهداف لمواقع جيش الاحتلال في الشمال حتّى جنوب حيفا، وأعلن عن استهداف مصنع متفجرات في مدينة حيفا شمالي إسرائيل برشقةٍ من الصواريخ النوعيّة. وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه قصفوا صباح السبت قاعدة "7200" العسكريّة جنوب مدينة حيفا، وأضاف أن القصف جاء دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة، وإسنادًا لمقاومته ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، وردًّا على الاستباحة الهمجيّة الإسرائيليّة للمدن والقرى والمدنيين. وفي وقتٍ سابق، قال الحزب إنّه نفذ 24 هجومًا على حيفا وصفد وبلدات في الجليل، وتجمعات لجنود، ومواقع عسكريّة إسرائيليّة في الجليل والجولان.

كما وقال أنّه استهدف "تجمعًا لجنود العدو على أطراف بليدا بصلية صاروخية"، وقال إنّه قصف "مدينة طبرية المحتلة بصليةٍ ‏صاروخيّة"، فضلًا عن تجمع للقوّات الإسرائيليّة في مستعمرة المطلة، وتجمعًا آخر في مستعمرة ‏كفريوفال، و قاعدة الاتصالات في ‏كرن نفتالي، ‏وتجمعاً لجنود العدو في مستعمرة خربة نفحا، وطتجمعات لجنود العدو في مستعمرة المنارة، ذلك وفق ما أشار في بياناتٍ متتالية. وأفادت مصادر لبنانيّة عن "اشتباكات مباشرة وصاروخيّة عند تخوم بلدة الضهيرة بعد تقدم قوة إسرائيلية وقعت في كمين للمقاومة"، كما وقالت إن "المقاومة تمكنت من تفجير آلية بالقوّة الإسرائيليّة وأوقعت من فيها بين قتيلٍ وجريح".

واستهدف الطيران الحربيّ الإسرائيليّ فجر اليوم مستودعًا لتجميع البيض في سهل بلدة سرعين التحتا بقضاء بعلبك. كما أغار على بلدتي صريفا وباتوليه الجنوبية، ودمرت غارة إسرائيليّة مبنى من 3 طوابق بشكل كامل في بلدة كوثرية السياد بالنبطية في قضاء صيدا جنوبي لبنان. وفي غارةٍ أخرى، استهدف الطيران الإسرائيليّ أطراف منطقة الحوش بقضاء صور، واستهدف بغارات أخرى بلدة الغسانية في الزهراني بقضاء النبطية في محافظة النبطية ، فضلًا عن منطقة برجا. كما شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات على بلدات عدة في مختلف قطاعات الجنوب اللبناني، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات حدودية عدة في أقضية حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل وصور.
وعصرًا أغار الطيران المعادي على منزل في كفرحونة بمنطقة جزين، كما وشنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غارةً على بلدة دير بللا في أعالي منطقة البترون. وكحصيلةٍ أوليّة، وقعت ضحيتان جراء الغارة وأصيب شخصان وعدد من الاطفال. وتوجهت فرق الإسعاف في الصليب الأحمر والدفاع المدني على الفور الى المكان، وهناك عدد من الضحايا والجرحى داخل المنزل المستهدف الذي يقطنه نازحون من الجنوب.

هذا وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه كشف أخيراً أن عناصر من حزب الله يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل "مخربين وأسلحة"، محذراً من "استمرار هذه الظاهرة"، داعياً الفرق الطبية إلى "تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم". وأعلن جيش الاحتلال أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر عن نوعها.

ووجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاراً إلى سكان أكثر من 20 قرية في جنوب لبنان، بضرورة إخلائها فوراً، بزعم العمل ضد حزب الله. وقال: "كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر. أيها السكان، عليكم مغادرة منازلكم والانتقال فوراً إلى شمال نهر الأولي. لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء من دون تأخير". والقرى التي أنذرها جيش الاحتلال هي: عيتا الشعب، رامية، ياطر، قوزح، بيت ليف، حنين، رشاف، عينتا، القليلة، الحوش، نبعة، تولين، التمرية، الخيام، الخربة، كفر حمام، عرب اللويزة، جسر أبو زبله، جبل العدس، ضهر برية جابر، كفرا، رمادية، وزبقين.

وزير الدفاع: الالتزام بـ1701

وفي سياقٍ متصل، اعتبر وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، أن مطالبة لبنان بوقف إطلاق النار والتزامه تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، يؤكد مرة جديدة أن لبنان لا يسعى إلى الحرب، لكنه في المقابل لا يقبل باستمرار الاعتداءات الاجرامية الاسرائيلية التي تستهدف الأبرياء في مناطق لبنانية عدة. وشدد على أنه على المجتمع الدولي أن يضغط بقوة على إسرائيل لإرغامها على تطبيق القرار 1701، ووقف العدوان على لبنان، لافتاً إلى أن العدو الاسرائيلي لم يلتزم يوماً بهذا القرار الدولي منذ صدوره في العام 2006، وتجاوزت الخروقات الإسرائيلية الـ35 لف خرق في البر والبحر والجو. وأكد سليم أنه إذا شاء المجتمع الدولي فعلاً وقف العدوان على لبنان، فإن عليه أن يلزم إسرائيل بالتقيد بالقرار 1701، لأنها هي من تنتهك الإرادة الدولية المتجسدة بهذا القرار. واستنكر وزير الدفاع بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها القوات الدولية العاملة في الجنوب على حفظ السلام، معتبراً أن هذه الاعتداءات تدل على أن العدو الاسرائيلي يضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية وبالمهام السلمية لليونيفيل، ما يفضح مرة جديدة حقيقته العدوانية ليس فقط ضد لبنان، بل كذلك ضد السلام والاستقرار في المنطقة كلها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها