اسرائيل تستهدف شاحنة في الزهراني وعمليات "مركّبة" لحزب الله

باكراً استؤنفت العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني. فقرابة السابعة والنصف صباحاً نفذت مسيرة اسرائيلية ضربة باتجاه شاحنة صغيرة في أحد بساتين الموز في منطقة الزهراني، زاعمة أنها هدفاً عسكرياً لحزب الله وهي المرة الأولى التي تنفذ ضربة في هذا العمق الذي يصل إلى حوالى 40 كلم من الحدود.
لبنانياً، نفى المزارعون أن تكون الشاحنة ذات طابع عسكري مؤكدين أنها تستخدم لغايات زراعية، فيما مصادر متابعة أشارت إلى أن الشاحنة تعود للجماعة الإسلامية التي كانت نقلتها إلى المكان بهدف إطلاق صواريخ منها باتجاه مواقع اسرائيلية.

استهداف متبادل 
في الموازاة، كانت مدفعية الجيش الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة راميا، في القطاع الغربي.  وفي المقابل، فقد تم استهداف مواقع اسرائيلية في مرغليوت وكريات شمونة، فدوت صافرات الإنذار وطلبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ممن تبقى من مستوطنين هناك بضرورة التزام الملاجئ. وتحدثت بعض المعلومات عن أن قذيفة صاروخية، قد أصابت مبنى سكنياً في كريات شمونة، فيما تحدث الإعلام الإسرائيلي عن الإشتباك بطائرة مسيرة خرقت الاجواء، وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى عمل مركب في الشمال، إذ انه تم إطلاق صواريخ باتجاه مواقع عسكرية بالتزامن مع اطلاق طائرة مسيرة. ورداً على ذلك عمدت مدفعية العدو على استهداف أطراف بلدة مركبا.
وأشارت المعلومات إلى استهداف حزب الله بصاروخ موجه لقوة مشاة اسرائيلية في ثكنة راميم، كما سقطت قذائف مدفعية في دير ميماس، وأطراف بلدة القليعة، واستهدافت أطراف بلدة حولا، ومحيط عيترون ومارون الراس. وطاول القصف الإسرائيلي مرتفعات شانوح، حلتا، وبسطرة وكفرشوبا في القطاع الشرقي.

وأعلن الاعلام الحربي في حزب الله أنه "ودعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح يوم ثكنة راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة) بالأسلحة الصاروخية وحقّقوا إصابات مؤكدة." كما أعلنت المقاومة الاسلامية في بيان، أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 09:50 من صباح اليوم قوة مشاة مؤلّلة في تلة الكرنتينا في منطقة حدب يارون وحقّقوا إصابات مؤكدة".

ايضا استهدف حزب الله عند الساعة 10:55 من قبل ظهر اليوم موقع ‏حدب البستان بالأسلحة الصاروخية وحقّق فيه إصابات مباشرة، فاستهدف الجيش الاسرائيلي بقذائفه المدفعية اطراف بلدات الضهيرة الجبين والبستان وصولاً حتى اطراف رامية. واستهدف الحزب الساعة 11:30 من قبل ظهر اليوم موقع ‏الجرداح بالقذائف المدفعية وحقّق فيه إصابات مباشرة.

من جهته زعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "أكس"، أن "طائرات حربية أغارت على عدد من البنى التحتية لحزب الله داخل لبنان بالتزامن مع قصف مدفعي نحو مصادر إطلاق النار داخل لبنان".
ورأى المتحدث الرسمي بإسم اليونيفيل في جنوب لبنان اندريا تينينتي أن هناك تصعيدا تدريجيا في الجنوب ولكن الامور لا تزال مضبوطة نوعا ما، مؤكدا أن القوات الدولية تشعر بالقلق منذ بداية الصراع وألا صحة للمعلومات عن أن اليونيفيل بدلت طريقة عملها، وقال: "نحن نواصل عملنا على طول الخط الأزرق والجنوب". وفيما يتعلق بالغارة التي إستهدفت شاحنة في أحد البساتين في الزهراني، قال تينينتي: "لم تستطع اليونيفيل التحقق من الضربة كونها وقعت في نقطة خارج نطاق عملها والأكيد انها تبتعد أكثر من ٣٥ كلم عن الحدود".

توازيا، نفى مزارعو الموز في الجنوب في بيان، "ادعاءات العدو وزعمه استهداف هدف عسكري في المنطقة"، وأوضحوا أن "الغارة المعادية استهدفت سيارة "بيك آب" لنقل الموز في منطقة الزهراني"، واعتبروا أن "هذا الاعتداء هو اعتداء واضح على البشر والقضاء وعلى أرزاق الناس وتخويفهم من تحصيل أرزاقهم". ولفتوا الى أن الاعتداء سيؤثر سلباً على الحركة الزراعية في المنطقة.