وجاءت مواقف الراعي هذه بعد زيارته الفاتيكان ومصر. وهي تنسجم مع التنسيق بين بكركي والفاتيكان من جهة، ومع الغرب ودول الخليج ومصر من جهة أخرى.
تيار التأجيل
ولا بد لهذه المواقف أن تؤثر على المزاج المسيحي العام، وأن تندرج في سياق تجهيز الأرضية السياسية اللبنانية لمرحلة ما بعد انتهاء ولاية عون. مع التركيز على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وعدم السماح بتأجيلها. فيما هناك قناعة مسيحية ولبنانية عامّة بأن التيار العوني هو أكثر المستفيدين من تأجيل الانتخابات.
فالانقسامات والاحصاءات والحسابات، تشير إلى تراجع واضح في تمثيل التيار داخل البرلمان المقبل.
نشاط سعودي- فرنسي
وتأتي مواقف الراعي في موازة انتظار عودة السفراء الخليجيين إلى لبنان، بما فيهم السفير السعودي وليد البخاري، والذي زار العاصمة الفرنسية قبل أيام، وعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين يعملون على متابعة الملف اللبناني. وفي هذه اللقاءات وُضعت اللمسات الأخيرة على اتفاق مزمع توقيعه لإنشاء صندوق مشترك مخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية في لبنان. وحسب المعلومات يضم الصندوق مبلغ 200 مليون دولار: مئة من السعودية ومثلها من فرنسا، وتوزع على مراحل.
وهناك الحركة المتوقع أن يقوم بها السفير السعودي في لبنان، بالتنسيق مع السفيرة الفرنسية والبطريركية المارونية. كما تنظيمه عددًا من اللقاءات والإفطارات، بعضها تجمع رؤساء الحكومة السابقين، وأخرى للسفراء العرب والخليجيين في لبنان.
ويأتي ذلك بعد تنسيق ديبلوماسي سعودي في الرياض مع سفراء دول الخليج ومصر واليمن، لوضعهم في صورة تطورات إعادة العلاقات مع لبنان. على أن تصدر مواقف توضح ما توصلت إليه هذه المساعي، في سياق الإعلان عن استئناف العلاقات الديبلوماسية وعودة السفراء. وهذا مرتبط بمرحلة ما بعد الانتخابات لرسم ملامح المرحلة المقبلة، أو أي تسوية يفترض التوصل إليها.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها