سجال نصر الله- نتنياهو.. والعودة إلى "داعش"

نقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النقاش حول الملف اللبناني من مكان إلى آخر. الاتهامات التي وجهها نتنياهو إلى حزب الله، وعاد وكشف تفاصيل عنها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، سبقت إطلالة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بدقائق.
سارع نصر الله إلى الرد على إدعاءات نتنياهو، نافياً كلامه متهماً إياه بالكذب والتحريض على اللبنانيين. أصبح السجال مباشراً بين الرجلين. أصبح الكلام مباشراً حول مخازن الصواريخ والتهديد الإسرائيلي غير المباشر بضربها. بل وسارع حزب الله إلى تنظيم جولة لوسائل الإعلام لكشف زيف ادعاءات نتنياهو.

رد نصر الله على نتنياهو قائلاً إنه يحاول تحريض الشعب اللبناني على حزب الله، بالقول إن هناك مناطق سكنية يخزن فيها حزب الله صواريخ. وقد أشار نتانياهو أنه قد يحصل في هذه المنطقة تفجير مماثل لما جرى في مرفأ بيروت. ولفت نصر الله إلى أن حزب الله جاهز للسماح لوسائل الإعلام بتصوير تلك المواقع بشكل فوري لإثبات كذب الإسرائيليين، معتبراً أن في هذا الوقت السريع لن يتمكن الحزب من إخراج هذه الصواريخ. وأكد نصر الله أن موقف نتنياهو يهدف إلى تحريض اللبنانيين على الحزب. مؤكداً أن حزبه لا يخزن صواريخ لا في الجناح ولا في مناطق سكنية أو بالقرب من شركة الغاز ولا في مرفأ بيروت.

وتناول نصر الله الوضع الأمني في لبنان، مشيراً إلى وجود مخاطر أمنية تتهدد أمن لبنان واللبنانيين من خلال معلومات عن عودة نشاط تنظيم داعش، لتبرير عدم الإنسحاب الأميركي من المنطقة. وأثنى نصر الله على نشاط الجيش اللبناني والقوى الأمنية في مواجهة الشبكات الإرهابية. مؤكداً أن العمليات الأمنية التي حصلت في الأيام الأخيرة من قبل الجيش وقوى الأمن الداخلي أنقذت لبنان من مخططات خطيرة جداً. وفي الأيام المقبلة سيتم اكتشاف أهمية هذه العمليات الإستباقية. وقال: "قبل شهر تحدثت ودعوت إلى الانتباه، وقلت انه يوجد عملية إعادة إحياء لداعش من جديد في سوريا والعراق ولبنان. والبعض رد على كلامي بسلبية. الحقد يمنع من قراءة الحقائق أحياناً. في الواقع انه بعد اغتيال سليماني والمهندس ومطالبة الشعب العراقي الأميركيين بالخروج من العراق بدأ من جديد إحياء تنظيم داعش".

كذلك تناول نصر الله ملف الحدود الجنوبية، وأطول فترة استنفار يعيشها الجيش الإسرائيلي بسبب توقع رد حزب الله. لافتاً إلى أن هذه اطول مدة زمنية لاستنفار الجيش الاسرائيلي منذ العام 1948 ولا يجرؤ جنوده على الحركة. ونحن ننتظر ونرى ما سيحصل في الأيام والأسابيع المقبلة. وأضاف: "نحن نراقب الحدود ونصبر وهمنا الأول والأخير هو تحقيق الهدف".