الفيديو لعلي علّوش
حلّ عيد الفطر، وثمة ملايين الرسائل التي يودّ المواطنون اللبنانيون توجيهها إلى زعماء هذا البلد.
لم تعد "رسالة العيد" التي التقطتها "المدن" من الناس في شوارع بيروت، تحمل أي أمل بحكام هذه البلاد. ليس فيها شكوى حتى، بل فقط دعاء: "الله لا يوفقكم"، "الله ينتقم منكم"، "الله لا يسامحكم"، "الله يريّحنا منهم ومن قرفهم"، والرسائل تتوالى. لم يعد ثمة ما يشفي غليل الناس، بعد القهر والذلّ والقرف اليومي المعاش.
قرارات مصادرة، أموال منهوبة، أملاك عامة ضائعة، ضمانات معدومة، بيئة ممسوسة، طائفية قاتلة ومحاصصة لا تنتهي. كل ما في البلد بات لا يصلح، والناس مهما فعلت عالقة في عالم تحكمه عصابة "كلن يعني كلن". معها، لم يجد الاعتراض نفعاً، ولا الانتفاض ولا السباب.
تشتم العصابة، فيرفع المرافقون والأنصار الشماسي. حلّ العيد، ولا بدّ أن تستجاب الأدعية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها