الأربعاء 2024/05/15

آخر تحديث: 12:31 (بيروت)

الاعتداء على مصور "فرانس برس" في إدلب

الأربعاء 2024/05/15
الاعتداء على مصور "فرانس برس" في إدلب
increase حجم الخط decrease
اعتدت عناصر أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، بالضرب المبرح على مصور وكالة "فرانس برس" في إدلب عمر حاج قدور، أثناء تغطيته للتظاهرات المستمرة ضد الهيئة في المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا.

وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على حاج قدور خلال تغطياته الإعلامية في إدلب، حيث تمارس الهيئة عمليات قمع مستمرة بحق الصحافيين والناشطين المستقلين إضافة إلى الأفراد العاديين، بحسب منظمات حقوقية. ويشهد الشمال السوري مخاوف بين الصحافيين والناشطين، بعد سلسلة الاعتداءات التي تمارس بحقهم من قبل الفصائل العسكرية على رأسها "تحرير الشام"، تراوحت بين اعتقال وخطف واغتيال، الأمر الذي قد يؤثر في نقل معاناة المدنيين.

وحاج قدور (37 عاماً) هو صحافي سوري من مدينة بنش في محافظة إدلب، ويعمل مصوراً صحافياً في المحافظة ويغطي الأحداث الميدانية فيها. وهو الفائز بجائزة مؤسسة "فارين" الفرنسية المرموقة للصحافة للعام 2018.

وخلال سنوات حكمها لإدلب، ضيقت "هيئة تحرير الشام" الجهادية بشكل كبير على المواطنين الصحافيين في مناطق سيطرتها، وقتلت واغتالت كل من شعرت أنه يشكل تهديداً لفكرها ونهجها المتطرف، بما في ذلك الناشط البارز رائد الفارس قبل عدة سنوات على سبيل المثال.

وسجلت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتقال "الهيئة" العشرات من المواطنين الصحافيين على خلفية منشورات لهم تعارض سياستها، أو على خلفية مزاولة نشاطهم من دون الحصول على "إذن". كما سجلت إصابة عشرات منهم برصاص قواتها بينما كانوا يعملون على تغطية إعلامية لاحتجاجات مناهضة لها، ما تسبب في الآونة الأخيرة في اعتزال أو نزوح عدد كبير منهم.

وتشهد مناطق سيطرة الهيئة منذ 25 شباط/فبراير، حراكاً شعبياً مناهضاً لها ولزعيمها أبو محمد الجولاني، انطلقت شراراتها إثر كشف مقتل شاب تحت التعذيب من ضمن عمليات تعذيب تتم بالجملة ضد المعتقلين في سجون جهاز الأمن العام، قبل أن يسقطوا قتلى مع إخفاء أي أخبار عن مصيرهم.

ومع استمرار التظاهرات هذا الأسبوع، هدد وزير الداخلية في "حكومة الإنقاذ"، الذراع الإداري التابع للهيئة، المتظاهرين بـ"الضرب بيد من حديد".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها