سحب كتيبات عن الثقافة الجنسية من معرض تونس للكتاب

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن القادري أن كتيبات الثقافة الجنسية سُحبت من قبل ممثلي صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي أنتج هذه المادة بالتعاون مع الجمعية التونسية للصحة الإنجابية. وأضاف: "عبّرنا عن إحراجنا من محتوى هذه المنشورات، وكان ممثلو صندوق الأمم المتحدة للسكان متفهمين وسحبوها من جناحهم".

ولم يرد صندوق الأمم المتحدة للسكان والجمعية التونسية على طلبات التعليق، علماً أن كتيب "سين وجيم الجنسانية" إجابات عن الأسئلة التي يطرحها المراهقون والأطفال حول الحياة الجنسية، بحسب تقارير وسائل الإعلام، بما في ذلك العلاقات الجنسية المثلية.

وتجرم المادة 230 من قانون العقوبات التونسي العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي التي تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات. كذلك، تسمح للسلطات بإجراء فحوص شرجية للأفراد، وهي ممارسة انتقدتها بشدة لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.

وهذا التشريع الذي يعود تاريخه إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، مازال ساري المفعول منذ حصول تونس على الاستقلال العام 1956 رغم دعوات منظمات المجتمع المدني لإلغائه.

ومنذ ثورة العام 2011 في تونس، تمكن ناشطو مجتمع الميم من العمل بشكل علني أكثر، لكن وضعهم مازال محفوفاً بالمخاطر بسبب الأعراف القانونية والاجتماعية.