مثل الزميل محمد بركات اليوم الخميس، أمام النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، بعد استدعائه على خلفية دعوى قضائية تقدم بها نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، وانتهت بتحول الجهة المدعية الى مُدّعى عليها، بتأكيد بركات: "أنا المُدّعي وهمُ المُتهَمون".
وكان الصحافي بركات، وهو رئيس تحرير موقع "أساس ميديا"، تبلغ الثلاثاء بطلب المثول أمام القاضي جمال الحجار، في قصر العدل، بموجب دعوى قضائية تقدم بها الشيخ الخطيب، على خلفية تصريح تلفزيوني لبركات، طالب فيه المجلس الشيعي بـ"الشفافية المالية"، وأعرب فيه عن اعتراضه على عدم مساعدة النازحين وتركهم في الشوارع، مشيراً الى انتقال الخطيب الى مركز المجلس في الحازمية بعد الحرب.
وحضر بركات جلسة التحقيق أمام القاضي الحجار، واصطحب معه "أسئلة للمنتهية ولايته في منصب نائب رئيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى". وقال إن الأسئلة تدور "حول عدم مساعدة مليون نازح شيعي تشرّدوا، وحول التهرّب من ممارسة صلاحيات الإشراف على أموال الخُمس والزكاة، وحول إنفاق أموال المجلس من خارج الموازنة، وحول تلزيم ترميم مباني المجلس في الحازمية من دون مناقصة".
ولدى خروجه من الجلسة، قال بركات: " خرجتُ الآن من جلسة التحقيق. أنا المُدّعي وهمُ المُتهَمون".
تضامن إعلامي
وكان الجسم الاعلامي تضامن مع بركات على خلفية استدعائه، وندّد إعلاميون بمقاضاته على خلفية مطالبته بمساعدة النازحين واعتبارها "جريمة".
واستنكرت جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" الملاحقة التي يتعرض لها الصحافي محمد بركات على خلفية تسليط الضوء على قضية النازحين اللبنانيين وتقاعس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى عن القيام بواجباته تجاههم. وأكدت أن "أي جهد صحافي استقصائي أو أي مساءلة تتناول هذا الموضوع، تأتي ضمن صلب مهام الصحافة، خصوصاً في هذه الظروف".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها