الجمعة 2024/10/25

آخر تحديث: 13:57 (بيروت)

جريمة حرب جديدة جنوباً: ميقاتي يوعز برفعها للمراجع الدولية

الجمعة 2024/10/25
جريمة حرب جديدة جنوباً: ميقاتي يوعز برفعها للمراجع الدولية
increase حجم الخط decrease
عمّت الصدمة المستوى السياسي والاعلامي في لبنان، إثر استهداف اسرائيل "المتعمد" لطواقم إعلامية في منطقة حاصبيا في الجنوب، وأدت الى استشهاد ثلاثة صحافيين وإصابة آخرين بجروح، في إعتداء يستكمل محاولات إسرائيل إسكات الاعلام، وطمس الأدلة على الاعتداءات والجرائم وانتهاكات القانون الدولي. 

ونعت قناة "المنار" التابعة لحزب الله مصوّرها وسام قاسم، بينما نعت "الميادين"، مصوّرها غسان نجار ومهندس البث محمد رضا. كما أصيب الزملاء إيلي ابو عسله، وعلي مرتضى، وحسن حطيط وزكريا فاضل بجروح نقلوا أثرها للمسشتفى.
وقال صحافيون إن طواقم "المنار" و"الميادين" والتلفزيون "العربي" و"الجزيرة" و"سكاي نيوز عربية" و"القاهرة" و"أم تي في" و"الجديد" و"الغد" و"تي آر تي عربية"، يتواجدون في النقطة نفسها. 

رئيس الحكومة
وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن العدوان "يشكل فصلاً من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الاسرائيلي من دون رادع او صوت دولي يوقف ما يجري، لافتاً الى ان "هذا العدوان المتعمّد هدفه بالتأكيد ترهيب الاعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير". 
وقال إنه اعطى توجيهاته الى وزارة الخارجية والمغتربين "لضم هذا الجريمة الجديدة الى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الاسرائيلية التي سترفع التي للمراجع الدولية المختصة، لعل الضمير العالمي يوقف ما يحصل". 

وزير الإعلام
ودان وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري ارتكاب إسرائيل "جريمة حرب". وكتب في منصة "أكس": "انتظر العدو الاسرائيلي استراحة الصحافيين الليلية، لكي يغدر بهم في منامهم (..) هذا اغتيال، بعد رصد وتعقب، عن سابق تصور وتصميم"، مضيفاً: "كان في المكان 18 صحافياً يمثلون سبع مؤسسات إعلامية. هذه جريمة حرب". 

واتصل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، بكل من المدير العام لقناة "المنار" إبراهيم فرحات، ورئيس مجلس ادارة "الميادين" غسان بن جدو، معزّياً بالزميلين المصورين وسام قاسم وغسان نجار، ومهندس البث محمد رضا، الذين استشهدوا فجر الجمعة إثر العدوان الاسرائيلي على مقر إقامتهم في حاصبيا.

وأكد أن "ما حصل هو جريمة حرب تضاف إلى السجل الإجرامي لعدوّ يضرب عرض الحائط كل القوانين ويستبيح كل المحرمات على مرأى من العالم أجمع". 

رئيس لجنة الإعلام النيابية
وسأل رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب ابراهيم الموسوي في بيان: "هل تكفي كلمات الشجب والاستنكار  والإدانة التي لم نعد نسمعها وهي أضعف الإيمان امام هذا النهج الإجرامي المتعمد والمتمادي الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني ضد الأصوات الإعلامية الحرة من مؤسسات ووكالات وقنوات وافراد ممن نذروا حياتهم لكشف العدوانية الصهيونية في لبنان وفلسطين وتأصل روح الاجرام والانتقام لدى العدو الاسرائيلي؟". 

أضاف: "إن جريمة استهداف الاعلاميين في حاصبيا من العدو  الصهيوني تأتي لتستكمل سلسلة اعتداءاته الاجرامية ضد الاعلاميين والمؤسسات الاعلامية لمنعهم من اداء رسالتهم في كشف حقيقة جرائم الحرب والابادة الصهيونية ضد المدنيين من الاطفال والنساء وضد المؤسسات الانسانية والمستشفيات وطواقم الاسعاف والجسم الطبي ، وهذا ما يستدعي تحركاً فورياً واجراءات عاجلة تمنع العدو من الاستمرار في جرائمه وتحيل المسؤولين عن هذه الجرائم الى المحاكم الدولية المختصة". 

وأكد أن الاستهداف "جاء بعد رصد وتعقب هو جريمة حرب موصوفة واعتداء على كل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية لحماية الإعلاميين"، مضيفاً: "اننا ننتظر من كل الجهات المعنية الحقوقية والإعلامية ان ترفع القضايا القانونية وتلاحق قادة العدو المجرمين امام المحاكم المختصة". 

"حزب الله"
على المستوى الحزبي، دانت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" في بيان "الاستهداف الصهيوني المتعمد لمقر إقامة الصحافيين في حاصبيا الذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم". وقالت: "إننا على ثقة تامة أن هذه الجريمة لن تمنع القنوات الحرة والشريفة من تغطية عدوانه المستمر على لبنان وشعبه ونقل بطولات المقاومين وصمود الأهالي والدفاع عن أرضهم وقراهم. نتقدم من قناتي المنار والميادين وعائلات الشهداء بآيات العزاء ونسأل الله أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل".

"التيار الوطني الحر"
بدورها، دانت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر" العدوان الإسرائيلي، وقالت في بيان إن "هذه الجريمة التي تحاول عبثاً إسكات الإعلام اللبناني الحر وثنيه عن أداء واجبه، تضاف إلى سجل انتهاكات العدو المواثيقَ الدولية والقانون الدولي الإنساني بما يتصل بزمن الحروب. كما أن الأمم المتحدة والمؤسسات المعنية، والمنظمات الصحافية الدولية والعربية، مدعوة الى إدانة إسرائيل ورفع الصوت في كل المحافل ضد جرائمها المتكررة في حق المدنيين والإعلاميين وطواقم الإسعاف الصحية".

"التقدمي الاشتراكي"
من جهتها، وجّهت مفوضية الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" تحيةً إلى الصحافيين، وحيّت أرواح شهداء الصحافة وآخرهم الذين قضوا في حاصبيا، "اذ هم يقدّمون بشهادتهم دليلاً إضافياً على حجم تضحيات الجسم الإعلامي إضافة الى الخرق الفاضح للعدو لكل القوانين والمواثيق الدولية".

لجنة حقوق الإنسان
بدوره، ندد رئيس لجنة "حقوق الانسان" في البرلمان النائب ميشال موسى، في بيان، بجريمة اغتيال المصورين معتبراً "أن شيمة العدو الاسرائيلي الغدر والتنكيل بالاعلاميين". 
وأكد "أن هذه الجرائم التي تضاف الى سجل العدو الحافل بالقتل والمجازر والوحشية، لن تتمكن من إسكات صوت الحق اللبناني المتمثل بإعلامه وصحافته، وعلى المحافل الدولية التي تتغنى بالدفاع عن حرية الشعوب وحقوق الانسان أن تتحرك لوضع حدّ لهذا العدوان السافر". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها