"هذا حقي، ويأكله السوريون". تكررت العبارة منذ ليل الخميس، تعليقاً على تصريح وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال، أيمن سلام، الذي قال إن 400 ألف ربطة خبز، تذهب الى اللاجئين السوريين في لبنان يومياً.
وتصريح سلام، جاء في معرض توصيفه لأزمة دعم الخبز، حيث بات الخبز واحداً من السلع القليلة التي يوفر لها مصرف لبنان الدعم لاستيراد الطحين. وتراجعت احتياطات مصرف لبنان بالعملة الصعبة، ما أدى الى تأخير في دفع أموال الاستيراد، وأنتج أزمة في توزيع الخبز.
وعلق اللبنانيون على تصريح سلام قائلين إن السوريين يستفيدون من المال المدعوم على حساب اللبنانيين. عنصرية اللبنانيين اشتعلت، ورفض البعض أن يأكل السوريون من خبز مدعوم "من دافعي الضرائب"، وقال احدهم ان "حق أولادي أولى من حق أولاد الغير.. فليذهبوا الى بلادهم".
وليست هذه المرة الأولى التي يتداعى فيها اللبنانيون لمهاجمة اللاجئين، ويستندون الى هجوم رسمي لبناني على اللاجئين، على اعتبار أن وجودهم يساهم في تعميق الأزمة المالية والاقتصادية التي يعانيها لبنان... علماً أن الأرقام الحقيقية والأشمل تدحض المقولة هذه.. ناهيك عن أن قسماً كبيراً من هؤلاء هُجّر قسراً من المناطق حيث شارك في القتال مكوّن لبناني أساس هو "حزب الله".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها