مضى عام على اغتيال القوات الاسرائيلية لمراسلة "الميادين" في جنوب لبنان فرح عمر، والمصور ربيع معماري، ومرافقهما حسين عقيل، في واقعة تثبت غياب العدالة للصحافيين المعرضين للاستهداف، وبلغ عددهم في لبنان 12 صحافياً استشهدوا جراء اعتداءات اسرائيلية.
ودعا صحافيون وهيئات إعلامية ونقابية وحقوقية، الى تحقيق العدالة لفرح وربيع، وقبلهما مصور "رويترز" عصام عبد الله، وبعدهما 9 اعلاميين آخرين استشهدوا جراء استهدافات مباشرة.
وأعادت مؤسسة "مهارات" التذكير بتقرير نشرته مطلع الشهر الحالي، يكشف بوضوح كيف أصبح الصحافيون هدفاً مباشراً للهجمات، حتّى مع وضوح علامات التعريف بهم.
ويوثق التقرير شهادات الناجين وتجاربهم، مسلّطاً الضوء على التحديات الصعبة التي تواجههم في تغطية_الحروب، حيث يجدون أنفسهم بين نارين: الحفاظ على حريّة نقل الحقيقة وضغوط الواقع الميداني.
وشددت "مهارات" على أنه "لا يمكن السكوت على سياسة الإفلات من العقاب، وطالبت بتدخّل دولي فوريّ يضمن حماية الصحافيين وتفعيل الآليات القانونية لحمايتهم، كي يتمكّنوا من أداء واجبهم المهني بحريّة ومن دون تهديد.
من جهتها، أصدرت "نقابة المصورين الصحافيين" بياناً، قالت فيه إن "التضحيات، التي قدمها الصحافيون، كانت من أجل نقل الحقيقة والخبر، وهي لن تزيدنا إلا إصراراً على التمسك بمهنتنا وقيمها الأخلاقية، والتزامنا الوطني تجاه بلادنا".
وعَدّت النقابة "ذكرى شهدائنا فرصة لتأكيد جهودنا المستمرة في الدفاع عن الصحافيين وتحقيق العدالة لهم".
بدوره، سأل "تجمع نقابة الصحافة البديلة": "كيف ننسى فرح وربيع، والقاتل حرّ طليق يواصل قتل الصحافيين". وجدد التأكيد أن "استهداف الصحافيين جريمة حرب ونعاود المطالبة بتحقيق مستقل في استهدافهم في لبنان وفلسطين".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها