السعودية تستقطب نجوم لبنان ليلة رأس السنة..والصامدون قلة

باستثناء هيفاء وهبي ومعين شريف وفارس كرم ومروان خوري، تخلو صالات الفنادق والمنتجعات اللبنانية الفخمة من نجوم الغناء الذين يُصنّفون ضمن "الصفّ الاول" في ليلة رأس السنة 2022 – 2023، حيث يتوزعون بين مصر والإمارات والعراق والمملكة العربية السعودية. 

نجحت المملكة العربية السعودية هذا العام بـ"حجز" معظم نجوم الغناء في لبنان للغناء في منتجاعتها في وقت مبكر، وتحديداً قبل انتهاء سنة 2022 بنحو 9 أشهر وبأجر يساوي 3 أضعاف الأجر الذي يمكن أن يحصلوا عليه من أي بلد آخر.

نجوى كرم، وائل كفوري، وليد توفيق، نوال الزغبي، عاصي الحلاني، اليسا، ونانسي عجرم، هم في طليعة النجوم الذين سوف يتواجدون ليلة رأس السنة في السعودية والغناء فيها إلى جانب عدد من النجوم العرب كأصالة ولطيفة وصابر الرباعي وأنغام وبهاء سلطان. يشارك هؤلاء جميعاً في إحياء حفلات موسم الرياض، أما وائل جسار الذي تربطه علاقة مميزة بالجمهور المصري فسوف يحيي حفلين كبيرين في مصر. ويكتفي راغب علامة بإحياء حفل واحد فيها، بينما يغني آدم ليلة رأس السنة في "لو ميريديان" -دبي،  ويغني ملحم زين لأول مرة ليلة رأس السنة في أربيل -العراق، علماً أن  كازينو لبنان سوف يجمع آدم وملحم زين في حفل مشترك قبل يوم واحد من نهاية العام أي في 30 كانون الأول/ ديسمبر الحالي. 

إلى الحفل الذي يجمع بين زياد برجي ومعين شريف في "كازينو لبنان" وفارس كرم ومجد موصللي في "الموفمبيك" ومروان خوري في فندق "لو رويال"، نجح متعهد الحفلات علي الاتات باستقطاب هيفاء وهبي وسعد المجرد وجمعهما في حفل ضخم في "فندق الحبتور"، كما أنه نظم حفلاً آخر في "الأطلال البلازا". 

يبدو الأتات مطمئناً  لسير الأمور، خصوصاً لناحية إقبال الناس على الحجوزات. وفي مقارنة بين حفلات هذه السنة وحفلات العام الماضي، يؤكد الاتات لـ"المدن" أن هذه السنة أفضل بكثير، وتحسنت بنسبة 70% عن العام الماضي خصوصاً بعد إنتهاء أزمة "كورونا".

ويوضح: "كورونا اختفت والجميع تأقلم  مع الوضع. صحيح أن سعر صرف الدولار مرتفع جداً ولكن الناس إعتادوا على تقلباته وارتفاعه في السوق السوداء. هذه السنة سوف أنظم حفلين كبيرين الأول في فندق "الحبتور" يجمع بين سعد لمجرد وهيفاء وهبي ونادر الأتات والثاني في فندق "الاطلال بلازا" يشارك فيه هادي خليل وماهر جاه ونادر الاتات، كما أن شقيقي نادر سوف يشارك في حفل ثالث في ملهى الـ O".

ويشير الاتات إلى أن حفل الحبتور هو الأهم والأضخم على مستوى الحفلات التي سوف تقام ليلة رأس السنة في لبنان، موضحاً أن أسعار البطاقات تتراوح بين 150 دولار والـ 500 دولار للشخص الواحد، والامر نفسه ينطبق على أسعار بطاقات حفلات "الأطلال بلازا"، اما بالنسبة لأجور النجوم فهي تتجاوز الـ  100 ألف دولار خصوصاً وأن من يغنون في حفلاته هم من نجوم الصف الأول وتحديدا في فندق "الحبتور" مندداً بالحملة التي يتعرض لها سعد لمجرد خصوصاً بعد أن تمت تبرئته في القضاء الفرنسي كما في القضاء الأميركي.

كما يؤكد الأتات أن النجوم  يراعون  إلى حد ما الأوضاع في لبنان ولا يغالون في أجورهم، ويضيف: "سعد لمجرد ليس لبنانياً، وأجره عالٍ وكذلك هيفاء وهبي "ولكنها سايرتني"، أما أجور النجوم الذين يغنون في "الأطلال بلازا" فهي ليست مرتفعة جدا ولكنني لن اذكرها".

وبالنسبة للحجوزات فهي "نار" كما يصفها الأتات الذي يضيف: "70% من البطاقات قد بيعت، ولكن لا يزال هناك متسعٌ من الوقت حتى رأس السنة"، لافتاً الى ان الحضور هم "من العراق والكويت وتونس ومصر بالإضافة إلى اللبنانيين، ولكن النسبة الطاغية في الحجوزات هي للعراقيين"، ويستدرك: "أسعار البطاقات لا تعدّ مرتفعة، وحتى المطاعم التي لا تقدم برامج فنية تتراوح أسعار البطاقات فيها بين 100 و120 دولار".

أما عماد قانصوه الذي غاب العام الماضي عن مزاولة نشاطه كمتعهد حفلات بسبب وجوده خارج لبنان، فهو يبدو متفائلاً هذه السنة بدليل عودته وحرصه على تنظيم حفل كبير يجمع بين فارس كرم ومجد موصللي والكوميدي عباس جعفر في فندق "الموفمبيك"، لكن قانصوه يرى أن الأيام الأخيرة التي تسبق ليلة رأس السنة هي التي تحدد كل شيء بالنسبة إلى الحجوزات وإن كانت الأمور على أفضل ما يرام، ويقول: "نحن نعتمد على العراقيين والمغتربين بالدرجة الأولى، وكل الذين قرروا أن يأتوا إلى لبنان من الخارج لن يصلوا قبل  30  كانون الأول/ديسمبر الجاري، أي قبل يوم من ليلة رأس السنة، وإلى حفل الموفمبيك نظمت حفلاً آخر في منتجع وأوتيل "بيبلوس بالاس"، أما أسعار البطاقات فهي تتراوح بين 150 و400 دولار".  

ويلفت قانصوه الى أن الفنانين الذين تمسكوا بالغناء في لبنان "يسايرون الوضع"، أما النجوم الذين سيغنون ليلة رأس السنة في الخارج فإنهم يتقاضون أجوراً مرتفعة جداً مقارنة مع أجور النجوم الذين بقوا في لبنان، معتبراً أن حفلات نجوم الصف الأول في لبنان تنحصر بـ هيفاء وهبي وفارس كرم.  

من ناحية أخرى يرى قانصوه أن المملكة العربية السعودية نجحت باستقطاب النجوم للغناء فيها بسبب الأجور المرتفعة التي تدفعها لهم، ويوضح: "أجر كل فنان يعادل 3 أضعاف الأجر الذي يتقاضاه خارجها. هم يتفقون معه ويطلبون منه الانتظار حتى اللحظات الأخيرة لكي يحددوا له المكان الذي سوف يغني فيه". كما يلفت قانصوه إلى أن تردي الوضع الاقتصادي في لبنان لا يؤثر على أجواء السهر فيه.