وأثار اللقاء القصير موجة انتقادات واسعة، من قبل الموالين للنظام السوري تحديداً، بسبب طبيعة الأسئلة الخشبية، وعدم وجود أي منطق في تقديم خطاب الصمود والتحدي مع شخص يحاول إصلاح سيارته الواقفة عن السير أصلاً.
المقابلة الفريدة من نوعها ركزت على أن الأزمة بسيطة مقارنة ببقية الأزمات التي شهدتها سوريا، وأن السبب الوحيد في كل ما يحصل هو الإرهاب، علماً أن المقابلة جزء من تقرير أوسع امتلأ بالأغاني الوطنية المذاعة في محطات البنزين، ومشاهد الخيول والعربات البدائية التي يتم تقديمها على أنها مشهد محبب و"cool".
ورد السوريون بالسخرية من المشهد، فقال أحدهم أن المذيعة قدمت عملية فدائية غير ضرورية، وقال آخر تعليقاً على المشهد: من الممكن أن تحل كل أزمات الشرق الأوسط لكن أزمة الإعلام السوري المنافق من الصعب حلها".
وكانت وزارة النفط السورية قد خفضت الأسبوع الماضي، مجدداً كمية البنزين المخصصة للسيارات الخاصة، لتصبح 20 ليتراً كل خمسة أيام، في إجراء تقشفي جديد. وتخطى الزحام على محطات الوقود في سوريا، المألوف، إذ شهدت دمشق زحمة سيارات تنتظر الوقود. وتعاني المدينة، منذ أشهر، نقصاً حاداً في المشتقات النفطية، تفاقم مؤخراً بشحّ البنزين الذي شل حركة السوريين.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها