أوقفت جبهة "النصرة" السبت، بث راديو "ألوان" السوري المعارض، في محافظة إدلب شمالي سوريا، بعد مصادرة معدات البث من مكتب الراديو في مدينة سراقب بريف المحافظة، ونقلها إلى جهة مجهولة.
وذكرت صفحة الراديو في "فايسبوك" أن فريق العمل يعتذر من المستمعين بسبب "توقف البث عبر موجات FM في إدلب وريفها" بسبب قيام عناصر من جبهة النصرة باقتحام مكتب الراديو في سراقب من دون إذن من أي محكمة، ومن دون إبداء الأسباب.
وأكد فريق "ألوان" أن البث سيبقى مستمراً عبر الإنترنت، وعبر موجات FM في بقية مناطق سوريا، على أن يعود البث في إدلب وريفها لطبيعته "في أقرب فرصة ممكنة"، علماً أن "النصرة" لم تعتقل أياً من الأفراد العاملين في مكتب سراقب.
الانتهاك الجديد الذي تسجله النصرة، يأتي بعد أيام من سيطرة مجموعة من التنظيمات الإسلامية المتشددة على مدينة إدلب و"تحريرها من أيدي النظام" بعد اتحادها في "جيش الفتح"، فيما يحذر ناشطون ومعارضون سوريون من تحول إدلب إلى نسخة عن مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ عام 2013.
يذكر أن راديو "ألوان" هو أحدى الإذاعات المجتمعية المعارضة في سوريا، تأسس في نيسان 2013، وأشرف على عدد من الحملات الإعلامية البارزة، كان آخرها حملة "إنتو الوجع" للتضامن مع المعتقلين السوريين في سجون النظام.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها